مقبول بن فرج الجهني ">
الثقة الملكية الغالية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بتعيين الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أميراً لمنطقة الحدود الشمالية، جاءت هذه الثقة السامية لكون الأمير مشعل من الأسماء البارزة في عمله، حيث واصل تألقه في نجاحاته وإنجازاته النابعة من إخلاصه ووفائه لدينه ومليكه ووطنه في تفاعله الإيجابي والملموس مع المسئوليات والأعمال التي مارسها في تعامله مع الجميع برأي ذي قيمة ورأي عميق، وبالاطلاع على بعض مضامين سيرته العملية يتضح أنه ابن الشمال، ولد وعاش فيها فهو ابن أميرها الراحل عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه -.
كان مستشاراً للملك سلمان سابقاً، لذا فإن لديه زخماً من الخبرات الإدارية والحصافة والفراسة، بالإضافة إلى السياسة لكونه تحصل عليها دراسياً، لذا فقد جمع الحسنيين الخبرة والكفاءة والحصانة والفراسة من والده - يرحمه الله - ومن عمله مستشاراً لثلاثة أمراء تعاقبوا على ولاية عهد المملكة، فقد عمل مستشاراً للملك سلمان بن عبد العزيز، وسبق ذلك بعد حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، وماجستير آخر من جامعة دنفر، ثم عاد إلى وطنه مؤهلاً بأعلى المستويات العلمية، فعمل بعد التّخرج في وحدة الدراسات بمكتب الأمير سلطان بن عبد
العزيز آل سعود - رحمه الله -، ثم رئيساً لمركز المعلومات الخاص، وكلف بمهمات رسمية خارج المملكة من سلطان بن عبد العزيز، ثم عُيّن مستشاراً بالمرتبة الممتازة في ديوان سمو ولي العهد آنذاك، ورافقه في زياراته الرسمية الداخلية والخارجية، وعندما تولى الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - ولاية العهد ظل مستشاراً، ثم واصل المشوار بعد وفاة الأمير نايف مستشاراً لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وحين كان ولياً للعهد، وبعد وفاة الملك عبد الله - تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه - وتولي الملك سلمان الحكم اختار الأمير مشعل مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، واستمر في ذلك حتى عيّنه الملك أميراً لمنطقة الحدود الشمالية بعد وفاة والده، وقبل أيام باشرَ عمله أميراً لمنطقة الحدود الشمالية ناقلاً عند وصوله بأنه أتى إلى أهله وإخوانه في هذه المنطقة العزيزة، محملاً بتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله - وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مؤكداً سموه بأنه سيبذل قصارى جهده لخدمة المنطقة وأهلها في ظل تطلعات وآمال القيادة الرشيدة، شاكراً ومقدراً مشاعر الجميع التي أبدوها حين قدوم سموه للمنطقة، داعياً الله سبحان وتعالى أن يوفقه لخدمة الدين والمليك والوطن، ومما تجدر الإشارة إليه أن الأمير مشعل بن عبد الله بن مساعد يعرف الشمال وحاجات مواطنيه مثل ما يعرفونها هم أو أكثر، لذلك فإن التفاؤل والآمال والطموحات والتطلعات باستمرارية وتطوير الإنجازات التنموية في المنطقة سيكون التركيز عليها وتطلعات المواطنين في الحدود الشمالية ممزوجة بالفرح بتعيينه أميراً للحدود الشمالية.
إن في كلمات سمو الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود عند وصوله مطار منطقة الحدود الشمالية لاستلام مهام عمله، وهو يرحب بالمواطنين الذين استقبلوه بالحفاوة والترحاب عندما يقول للجميع إني أتيت لأهلي وإخواني وبناتي وأخواتي.. يقول هذه الكلمات الندية الصادرة من القلب إلى القلب إن هذه الكلمات تحمل أسمى المعاني الدالّة على أن سموه سيبذل قصارى جهده لتحقيق استمرارية النماء والازدهار والتطور لهذه المنطقة ولأهلها الأوفياء الأعزاء.
ومن خلال متابعتي لما يُنشر في الصحف أو في وسائل التواصل، تركزت مطالب أهالي الحدود الشمالية على المطالبة بتشكيل هيئة عليا متخصصة لتطوير المنطقة بشكل عام، وكذا معالجة القصور في بعض الأدوات الخدمية ذات العلاقة بالمواطنين، وأيضاً إعادة النظر في خط سكة الحديد لتمر بمنطقة الحدود الشمالية لتستفيد المنطقة في الكثير من المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضاً تحسين الوضع الصحي وتطويره وزيادة الكوادر الطبية المتخصصة، وأن يكون هناك مستشفى متخصص مزود بكوادر طبية عالية المستوى، وكذا المطالبة بتحويل طريق الشمال إلى طريق سريع، مع الاهتمام بالطرق المزدوجة كطريق رفحاء - لينة القصي، مع النظر في تفعيل دور المجلس البلدي وتحريك عجلة المشروعات المتعثرة أو المتأخرة، والتركيز على دعم وتشجيع الاستثمار وتسريع مباني جامعة الحدود الشمالية وفتح تخصصات علمية جديدة وفروعها كطب الأسنان على سبيل المثال، وغيره من التخصصات الطبية بشكل أساس على أهمية دعم عاجل لميزانية المنطقة لدعم المشروعات المختلفة لتواكب التطور الذي يعيشه وطننا الغالي في شتى المجالات، وأن الجميع متفائلون بالتطلعات والطموحات التي يحملها سموه الكريم للسير بتطوير وتسريع الإنجازات التي تحقق لمواطني المنطقة وزوارها ما يسعدهم، باذلاً سموه قصارى جهده، مُسخِّراً فكره لخدمة المنطقة وأهلها في ظل تطلعات وآمال القيادة الرشيدة، داعياً الله سبحان وتعالى أن يوفقه لخدمة الدين والمليك والوطن.