حماد الثقفي ">
أنصف الإسلام حواء، ورفع عنها غبار الجاهلية وحيفه والتمييز في أكثر الأحكام، واعتراف بحقها حتي صار لها الشأن الأعظم فتُستشار في كل الأمور، إدارية أو حربية، بل وتشارك الرجل سواء بسواء في تسيير شئون المجتمع وتدبيرها، فأدت دورها بأكمل وجه. وأسهمت بجهدها قولاً وفكراً وعملاً وتطبيقاً، وواجهت الخلفاء والملوك بالقول الساطع البيان لتشارك بقوة في الحياة العامة، كما كانت تحارب الصحابية نسيبة بنت كعب بجوار النبي في الغزوات.
وأكد الشيخ محمد الغزالي في كتابه «السنة النبوية بين أهل الفكر وأهل الحديث»، على حق المرأة في تولي القيادة، ودخولها العمل السياسي وقد أباح لها الحق تولي أمور القضاء وأقرها عدد من الأئمة من بينهم ابن حزم وابن جرير الطبري.
وليس بغريب بأن تنطلق نساء أمتنا نحو ما شرعه رب العزة منذ عامي 2005، و2011 عندما أصدر الملك عبدالله -رحمه الله - مرسوماً يمنحها فرصة المشاركة بالحياة السياسية، قبل أن يصدر أمراً ملكياً في عام 2013 يفرض فيه مشاركة نسائية في مجلس الشورى بنسبة 20 %، ليفتح الأب الراعي الملك سلمان -حفظه الله- آفاقاً جديدةً للمرأة في صنع القرار أو في التغييّر.. فقدمت حكومتنا الرشيدة للمرأة ما يلزمها للمشاركة القوية من خلال البرامج التأهيلية والتثقيفية والتعريفية، وما يُمكنّها من تطوير الفكر المجتمعي والوطني، وتعزيز دورها في تنمية المجتمع وصنع القرار «لها» وفقاً للضوابط الشرعية.
قد تقلب المرأة المعادلة لصالحها تمامًا إذا أحسنت الاختيار وأدت دورها بصورة دقيقة ومدروسة سواء المتعلقة بها خصوصًا أو بالمجتمع عمومًا!!. أما الناخبة فقد تسأل.. ماذا يفعل صوتي!!. فلها نرفع أصواتنا ونقول لها إن صوتاً واحداً قد يؤثر بأن تفوز ممثلتك أو تخسر.. واعلمي أن صوتك ثمين فلا تبخلي به على من هو أمين سواءً على الوطن أو أمين لتحقيق المصالح العامة أو غير ذلك، فصوتك له تأثير فاعل وبناء.. لو أحسنت الاختيار أو قدمت نماذج للقيادة أو ساعدت على ذلك.