ياجزيل المدّ مدّك يا كريم
لاجيٍ يا خير ملجا في حجاك
خايفٍ وانت بخفا نفسي عليم
داعيٍ وانت المجيب لمن دعاك
آيبٍ لك تايبٍ وانت الحليم
مسرفٍ بالغي طمعٍ في رضاك
لا تعاملني بعدلك يارحيم
مستحقٍ بالعدل منك الهلاك
قالها حرٍ تسلسل من تميم
خاضعٍ لك ما خضع لاحدٍ سواك
انشوى من شوفة اشباه الحريم
تنتقص قدر الرجال ولا حراك
في زمانٍ قلّ به قدر الحشيم
عند ناسٍ دون هزعه ما تراك
يازمانٍ شيّب عيون الفطيم
وش بلاك اسرفت في ضهد عضداك
بالعنا نابك فرى كبد الصميم
في حشى كل ابلجٍ خايل مداك
من صغاك يقدّم التافه حكيم
حظ جيلٍ مات ما شاهد صغاك
راعي العرف استوى مثل اليتيم
ذمّه إنه ما يروم الاّ الفكاك
ان سكت ضجّ الصدر وان باح ليم
آه ياوقت القسا ما أعظم قساك
للمرارة واقفٍ بالحلق سيم
يعترض صوتٍ هجا لك ما هجاك
خاصم خصومك وعديته خصيم
شاهد انك ناقـلٍ برداك داك
يا زمانٍ حطّ ركبه عند هيم؟
الله العالم متى تدرك خطاك
البلاوي تنذر بيومٍ عظيم
يهلك اهل ارضك بشقٍ من سماك
لايمي ياكاره الراي السليم
لك جريرة هملٍ تبلع لغاك
أما انا علمي رفعته للفهيم
خلّ هامج ماك يركد في جباك
ما ذكر يوم الحقب لزّ البريم
فعلٍ لجدّك ولا لابوٍ غذاك
يامضنّة بالورى مشبوه اديم
شيمته نقل الحكي من ذا لذاك
ضفعةٍ من كل ما يحمد عديم
راح ما نافس رداه الاّ رداك
من يبي يرضى يحطك له نديم
وانت شوف العين ممهونٍ ثواك
يمّ جول الربد حدّر يا ظليم
لاتحدّ السحم تنتف ما كساك
فيك ما غيّب ويعلم به عليم
باحثٍ له غايةٍ يبحث خفاك
ان دفعك الطيش لملاقا هميم
قبل تربض ربضة مهنّا رمـاك
ياغشيمٍ جابته نطفة غشيم
انف طاري صبح وقتٍ مانفاك
صبحك اللي تدّعي ليلٍ بهيم
الخـلا لا كان صبحٍ من وراك
قلتها والمدُ مدّك ياكريم
يالله اني في حجاك وفي رجاك
- إبراهيم العبداللطيف