للحركات الفنية في تاريخ الولايات المتحدة تنوع مذهل في طريقة التعامل مع الفن والسينما، وذلك بسبب الاختلاف والتنوع في الخلفية الثقافية والدينية والسياسية لأغلب الفنانين والسينمائيين في الولايات المتحدة.

بول مكارثي يعد من أعظم الفنانين والسينمائيين الذين يملكون المؤهلات والقدرات لصناعة سينما وفن عميق ومليء بالموضوعات الفكرية والتي لا تخلو أيضا من الاستفزاز. تجد في أفلامه القدرة على السخرية بشكل متطرف من سلسلة أفلام ديزني على سبيل المثال، وسبق له السخرية أيضاً من المسلسل الكرتوني العالمي الشهير هايدي بفيلم يحمل عنوان» HEIDI».

ويملك مكارثي أيضاً تاريخا طويلا مع الأفلام التجريبية والطليعية الساخرة التي تسجل تعبير سياسي واضح ضد الحزب الجمهوري على سبيل المثال، وأعمال عدة مناهضة للحروب.

يقول الناقد شارلوت بيرنز « إن لفن وسينما بول مكارثي خطاً تخريبياً واستفزازياً واضحاً ولكنه مثير للاهتمام، طوال حياته المهنية، يعجبني هجومه وسخريته من على القيم وبعض العادات التقليدية، كذلك نقده الصريح للسيطرة الذكورية».