البكر: تفاجأت بالحضور الكبير ولم أعتزل الإعلام ">
كتب - سلطان الحارثي:
أكد الزميل الأستاذ محمد البكر نائب رئيس تحرير جريدة اليوم السابق أن تكريمه والاحتفاء به بعد إعلانه ترك العمل الرسمي في جريدة اليوم يعني له الوفاء من زملاء المهنة، ومن أصدقاء جسدوا هذه العلاقة بمبادرة أغبط عليها من كثير من الزملاء، وقال: «هناك الكثير من الزملاء الإعلاميين يستحقون التكريم، ولكن أنا خصّني الزملاء بكرم منهم لأكون أول إعلامي يكرم في السعودية، حيث لم يسبق أن كرم إعلامي في السعودية، وهذا شرف كبير، وأتمنى أن تكون هذه البادرة نواة لتكريم عدد من الزملاء الذين يستحقون التكريم».
وعن شعوره ليلة تكريمه خاصة وأنه أول إعلامي يحتفى به، قال: «حينما وصلت القاعة تفاجأت بهذا الحضور الكبير الذي لم أتوقعه، فأنا وللأمانة كنت متخوفاً من عدم امتلاء القاعة، فالمحتفى به ليس بلاعب كرة قدم ولا مطرب، ولكن ولله الحمد الحضور كان كثيفاً، لدرجة أنني قبل الحفل كنت أنوي السلام على جميع الحضور، ولكن مع هذه الكثافة العددية لم أستطع، وهذا دليل محبة، وهي نعمة من الله تستحق الشكر، ولا تقدر بثمن».
وأشار البكر بأن حضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد كان يعني له الشيء الكثير، وقال: «حضور قمة الهرم الرياضي في السعودية لحفل تكريمي يعني لي الشيء الكثير، ووصوله للحفل، ومبادرته لتكريمي، من المكاسب التي تضيف لتاريخي، فهي معبرة جداً، وأنا أشكر سموه على هذا التقدير الذي لم يكن لي وحدي إنما كان لكل الإعلام الرياضي السعودي، فأنا وقتها كنت أمثل الإعلام الرياضي السعودي».
وتطرق البكر إلى أسباب ابتعاده، حيث قال: «حياتي دائماً محطات، والإنسان لا يمكن أن يبقى في مكانه للأبد، وأنا اعتدت أن أحسب الوقت بدقة، واختار الوقت المناسب الذي يكون فيه الناس يتمنون أن تستمر وأنت ترحل، لا أن يأتي العكس، ولهذا مرحلة العمل في جريدة اليوم مرحلة جيدة، ورحلت بطيب خاطر، ومثلما انسحبت من التعليق بهدوء وبدون مصادمات، اخترت نفس النهاية للعمل في جريدة اليوم، واحترمت من عملت معهم واحترمت آراءهم وأفكارهم، وعليهم أن يحترموا أفكاري وآرائي، ولربما لم نكن متفقين في بعض الأمور، ولذلك كان من الأفضل لي ولهم أن أرتاح».
وعما إذا كان ابتعاده نهائياً، قال: «البعض فهم ذلك، ولكن أنا لم أترك الإعلام بشكل نهائي، ولم اعتزل، أنا فقط ابتعدت عن العمل الرسمي، وتم تكريمي، وبعد عيد الأضحى إن شاء الله ربما يشاهدني القارئ أطل عليه عبر مقال أسبوعي في إحدى الصحف».