واشنطن - (رويترز):
أحد الأسلحة الفتاكة التي برزت خلال سباق التسلح الديناصوري في العصر الطباشيري كان الذيل العظمي الضخم ذو الهراوة لبعض أعضاء المجموعة الآكلة للنباتات الشبيهة بالدبابة. تقدم دراسة جديدة خطوة خطوة تطور هذه الميزة التي يملكها الديناصور المدرع (أنكايلوصوروس) وأبناء عمومته.. هراوة ربما أثارت قلق أعتى الديناصورات (التيرانوصور) الذي استوحي منه الديناصور تي.ركس.
درس الباحثون حفريات تلك المجموعة التي تسمى أنكايلوصوروس ومنها أنواع مبكرة بدائية لا تملك هراوة في نهاية ذيلها وأخرى تملك واحدة مكتملة الابعاد. بدأ الأنكايلوصوروس يطور هراوة الذيل قبل وقت طويل مما كان يعتقد من قبل وخلص الباحثون الى ان هذه الهراوة نشأت وتطورت على خطوتين عبر عشرات الملايين من السنين. أولا تغيرت فقرة في مؤخرة الذيل فأصبح أكثر صلابة. ثانيا العظام التي تشكلت في الجلد حتى تكون بمثابة دروع للجسم واسمها اوستيودرمز أصبحت كبيرة جدا في نهاية الذيل واحتوته لتشكل هراوة يمكن ان تطيح بالعدو.
عاش الأنكايلوصوروس في زمن كانت تجوب فيه البسيطة أعتى واضخم الحيوانات المفترسة على وجه الارض ومنها الشبيهة بتي ركس التي كانت تلتهم وتقطع أوصال الديناصورات الاخرى بأسنانها المشرشرة. وفي سباق تسلح من هذا النوع طورت بعض الديناصورات الآكلة للنباتات سلاحا دفاعيا. وتقول فكتوريا اربور عالمة البليونتولوجي مبحث اشكال الحياة في العصور الجيولوجية القديمة التي تدرس في جامعة نورث كارولاينا والخبيرة بمتحف نورث كارولاينا للعلوم الطبيعية التي اشرفت على الدراسة التي نشرت هذا الاسبوع في دورية اناتومي «هراوة الذيل سلاح فعال قطعا ويمكن ان يكسر رجل اي مفترس.» كان الأنكايلوصوروس ذو جسم عريض له أربع أرجل وتغطيه صفائح عظمية ونتوءات كالمسامير الكبيرة. وتقول اربور ان اقدمها عاش منذ نحو 160 مليون عام في العصر الجوراسي لكن صاحبة الهراوات المكتملة عاشت منذ نحو 75 مليون عام في العصر الطباشيري.