حجاج بيت الله الحرام ينوِّهون بمشاريع التوسعة للمشاعر المقدسة ">
مكة المكرمة - عبدالرحمن المصيبيح:
أشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام بالاهتمام والعناية بالمشاعر المقدسة والتوسعة المميزة والمشاعر العظيمة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأثنى هؤلاء الحجاج بالدعم والاهتمام الذي يوليه ويحرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لضيوف الرحمن، والحرص على تقديم كافة الخدمات لراحة الحجاج، وتمكينهم من أداء نسكهم على أكمل وجه.
وكانت طلائع الحجاج قد بدأت منذ أيام بالتوافد على مكة المكرمة، حيث شهد الحرم المكي أعداداً كبيرة من هؤلاء الحجاج وسجل الحجاج الأتراك نسبة كبيرة وكذلك الحجاج الإندونيسيون، إضافة إلى حجاج بقية الدول .. «الجزيرة» انتهزت فرصة سانحة للقاء عدد من هؤلاء الحجاج من مختلف الدول.
حجاج تركيا : شكراً يا خادم الحرمين الشريفين
حجاج تركيا توافدوا على هيئة مجموعات وكل مجموعة يتواجد معهم مطوف تركي يجيد اللغة العربية ويقوم بقراءة الأدعية.. المطوع محمد سلم أغا تحدثنا معه عقب فراغهم من الطواف والسعي، فقال: الحقيقة هؤلاء الحجاج كما نشاهدهم والفرحة قد غمرتهم بتحقيق هذه الأمنية الغالية وأداء هذا النسك العظيم، جميعهم يقدمون الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وحكومته الرشيدة على هذه العناية والاهتمام، ومشاريع التوسعة وكذلك تقديم الخدمات المساندة من صحة ونظافة وتوفير كل ما يحتاجه الحاج.
وأضاف الحاج محمد: كنت أتمنى أن تلاحظ الفرحة على وجوههم هناك في تركيا حينما انتهت إجراءات سفرهم ومجيئهم للديار المقدسة، وكلهم يشكرون المملكة العربية السعودية ويقدرون اهتمامهم بحجاج بيت الله الحرام.
حجاج إندونيسيا فرحتهم غامرة
وبعد أن انتهينا من لقاءات حجاج تركيا، كان لنا فرصة للحجاج الإندونيسيين، وكانوا أيضاً بأعداد كبيرة من مختلف الأعمار، وتولى المطوف الإندونيسي إبراهيم محمد قراءة الأدعية وهم يرددون معه، وبعد أن فرغوا من الطواف والسعي وبقية المناسك، توجهنا بسؤال للمواطن الإندونيسي إبراهيم محمد: كيف هي مشاعر هؤلاء الحجاج، فقال: كنت أتمنى أن تتحدث معهم فرداً فرداً وتسمع وتشاهد تعابير الفرح والسرور، وقبل أن يصلوا إلى الديار المقدسة كانت جموع من أقارب وأسر هؤلاء الحجاج في مطار جاكرتا يودعونهم وتعابير الفرح مرتسمة على وجوههم لأداء هذا النسك.
كان الأكثر إعجاباً بالنسبة لهم خاصة بعد أن وصلوا إلى الديار المقدسة، وشاهدوا هذه التوسعة للحرمين الشريفين والخدمات الأمنية والصحية والنظافة، حيث كانت سعادتهم لا توصف، والكل يتردد على لسانه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - هذا الإنسان الذي حفر اسمه في قلوب الجميع، وكان لضيوف الرحمن اهتمام مميز وتوجيه كريم لتقديم وسائل الرعاية والعناية بهم، الجميع يشعرون بالفرح وهم يقدمون إلى الديار المقدسة لأداء هذا النسك العظيم.
حجاج من عدّة جنسيات
وشملت لقاءات «الجزيرة» أيضاً عدداً من الحجاج من عدة جنسيات، لنتعرف على مشاعرهم وانطباعاتهم بعد أن منَّ الله عليهم بالمجيء إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج.
- الحاج متولي إبراهيم من مصر وكان معه ثلاثة من أبنائه، لم يتمالك نفسه لتنهمر دموعه، دموع الفرح لأداء هذا النسك العظيم، كانت أمنية تراوده ورغبة كبيرة حتى تحققت والحمد لله، فقال: أولاً أسال الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها وأمنها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على هذه الخدمات والعناية بالحج والحجاج، كل شيء هنا يدعو للفخر .. زرنا المدينة المنورة ونحن الآن في مكة المكرمة، لقد أعجبتنا هذه التوسعة وهذه الخدمات فكل شيء رائع وجميل، شكراً يا سلمان الخير .. أسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى بلادهم سالمين غانمين.
- أما الحاج عمر أحمد من نيجيريا، فقال: الحقيقة هذه هي المرة الثانية التي أصل فيها إلى المملكة لأداء مناسك الحج، وفي هذه المرة شدني وأعجبني هذا الاهتمام والعناية بالحرمين الشريفين، وهذه الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كل ما أتمناه من الحجاج التعاون مع المنظمين للحج والالتزام بكافة التعليمات، وأن تتولى سفارات تلك الدول عملية التوعية من خلال المحاضرات والندوات والمطبوعات لكي يؤدوا الحج بالطريقة الصحيحة.
- أما الحاج محمد غلام خان من باكستان، وكان مجموعة من الحجاج الباكستانيين، ويجيد اللغة العربية، فقال: أولاً نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على هذه الرعاية والاهتمام، حقيقة هذه هي المرة الرابعة التي يوفقني الله لأداء مناسك الحج، وكل مرة أرى شيئاً جديداً، حيث العطاء الكبير ورعاية عظيمة بضيوف الرحمن، وهذه التوسعة والخدمات الصحية والأمنية والإجراءات في المطارات والمنافذ شيء جميل يدعو للفخر والاعتزاز، نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها ويجنبها كل سوء ومكروه. وشكراً لجريدة الجزيرة على هذا اللقاء.