نواب مجلس الأمة الكويتي يدينون بيان السفارة الإيرانية ">
الكويت - طلال الظفيري - الجزيرة:
دان عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي بيان السفارة الإيرانية لدى الكويت واعتبروه استفزازياً وتحريضياً، كما طالب النواب في جلسة مجلس الأمة بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية. وقال النائب د.عبدالله الطريجي: نرفض بشدة المفردات الاستفزازية والتحريضية التي وردت في بيان السفارة الإيرانية. مشيراً إلى أن مضمونه يفتقر إلى الديبلوماسية ويحمل تحريضاً وتدخلاً في شؤون الكويت.
وأضاف، في تصريح للصحافيين، إن السفارة الإيرانية تصر على المكابرة في الباطل وتتعامل مع ما انتهت إليه النيابة بشيء من الاستخفاف الذي يؤكد حالة الصدمة التي تعيشها السفارة من ظهور أدلة جديدة على تورط طهران في دعم الخلايا الإرهابية ليس في الكويت وحسب بل في دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية التي اشتعلت بسبب التدخل الإيراني السافر في هذه الدول استناداً إلى أبعاد مقيتة.
ودعا الطريجي السلطات الكويتية المختصة إلى اتخاذ موقف مما ورد في بيان السفارة الإيرانية واستدعاء السفير أو القائم بالأعمال وإبلاغه بأشد العبارات الديبلوماسية أن على طهران الكف عن التدخل في شؤوننا وضرورة احترام دولة المؤسسات وما تنتهي إليه سلطات التحقيق والقضاء النزيه، وأكد أن أي عاقل لا يحتاج إلى المزيد من الأدلة على تدخل إيران السافر ووكيلها حزب الله الإرهابي في الكويت والعديد من الدول العربية، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عربياً وأممياً ودولياً لاقتلاع الإرهاب من جذوره، وإلا فإن شرر الإرهاب سيطال العالم بأسره.
ورفض الطريجي اتهام وسائل الإعلام الكويتية بالتحريض ضد إيران، مشيراً إلى أن وسائل إعلامنا تمارس دورها بحرية مسؤولة وتتكلم عن حقائق استناداً إلى إثباتات واعترافات متهمين، فضلاً عن معلومات استخباراتية لا ينكرها إلا جاهل أو متواطئ مع الجهات الداعمة للإرهاب.واستهجن دعوة السفارة للكويت بالتعامل وفق الأطر الديبلوماسية، متسائلاً: أين كانت السفارة وفلول طهران الإرهابيون يعيثون فساداً في الكويت ودول الخليج؟ مشدداً على أن الكويت مطالبة باتخاذ كل ما من شأنه حفظ سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها، وضرورة التعامل مع تنظيم حزب الله كمنظمة إرهابية.من جانبه، طالب النائب الكويتي حمود الحمدان الحكومة باتخاذ خطوات جريئة تجاه الشبكة الإرهابية التي أطلق عليها «خلية حزب الله في الكويت»، مشيراً إلى أنه لا مجاملة على حساب الكويت في الخطر الذي يحدق بالكويت.
وقال إن على الحكومة قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وتخفيض نسبة الجالية الإيرانية الموجودة في الكويت تمهيداً لمنعها بالكامل، والعمل على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية خليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً بالتعاون مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن الأسلحة التي تم الكشف عنها لو انتشرت في الشارع لتحولت الكويت إلى سورية ويمن وعراق وليبيا أخرى.