عندما يستشعر الهلال أنه سيّد الماضي لن يتوانى أن يبني الحاضر من حجر الظلم والاضطهاد ونزاهة حكّام وعراقيل اتحاد قارّة بأسره.
لا تستغرب أن يقهر الهلال خصومه على ملعبه الذي لم يخسر عليه من مايو 2013 بتوفيق الله سبحانه، فأنت أيضاً لا تستغرب فوز الهلال على خصومه خارج الملعب، وأخص بالذكر أن يكون اتحاد قارّة وما بين هوامشه.
ليس من ديدن عشّاق الأزرق ومنسوبيه إلقاء اللائمة على الظروف الخارجية فيما مضى، بل وكما مدرب الأزرق يجهز خطط الفوز فرجال الأزرق أيضاً يهيئون الكيان للمباريات التي تقام خلف المستطيل الأخضر، والتي لا يمكن للجنة الانضباط الآسيوي أن تُقيم العقوبات عليها .
لم يعتد الهلاليون على سداد فواتير خارج الملعب لأنهم يملكون الإيمان بأنّ الخصم دائماً داخل الملعب، إلا أن قواعد اللعبة الشريفة تغيّرت، فاللعب تحت مظلة الاتحاد الآسيوي يعني أن تلعب خارج المستطيل أكثر من داخله .
جسّد الهلال أمام اللخويا لعباً وإن لم تكن روحه حاضرة، فالهلال هو داخل ملايين القلوب التي تنتظر سبب فرحها أن يكون كما هو في كل محفل وكل ملعب وكل لقاء ، الهلال صالح الحظ والجمهور.
- سلمان الفرج كما يحب الجمهور الهلالي أن يُطلق عليه سلمان الفرح، قدّم الموسمين الماضيين تأسطراً رائعاً وكان مثالاً حيّا للاعب النموذجي والذي لا يتوانى عن تقديم كُل ما يملك رغبةً في رسم البسمة على محيا عشّاق الأزرق، دائماً أنت الفرج والفرح وأنت سلمان.
من يعتقد بأنّ الهلال تأهل فهو أخطأ في حق كرة القدم ومن يقلل من نتيجة المباراة فهو لم يع الهلال ، اليوم للفرح وغداً للقاء الفتح وبعده التجهيز لدوحة السعادة .
قصّة قصيرة:
ذات مُرّة حاول راميّو شجرة عش الطائر الأزرق إبعاده عن عشه الذي لا يطيقون الوصول إليه، فاستأجروا صيادي قذف الإبعاد ، سينتهون يوماً ما وسيعود الطائر الأزرق سيّداً لمملكته كما كان هو بيته ..
- عبدالعزيز العامر