مساعد بن سعيد آل بخات ">
بدأت مشكلة تعيين بعض المعلمين والمعلمات على المستوى والدرجة غير المستحقة منذ عام 1416هـ, وها نحن في عام 1436هـ ولم تحل مشكلتهم!!.
عشرون سنةً مضت..
تم تعيين المعلمات فيها على (بند 105) بمرتب 4000 ريال تقريباً, في حين تم تعيين المعلمين فيها على (المستوى الثاني) بمرتب 4500 ريال تقريباً, مع العلم بأن المستوى المستحق للمعلمات والمعلمين أن يعينوا على (المستوى الخامس للتربوي) أو المستوى الرابع لغير التربوي) بمرتب 6900 ريال تقريباً.
أي أنَّ راتب المعلمة ينقص في الشهر بمقدار 2900 ريال تقريباً, بينما ينقص راتب المعلم في الشهر بمقدار 2400 ريال تقريباً. وفي السنة الواحدة يكون إجمالي ما تمَّ إنقاصه من راتب المعلمة 34800 ريال تقريباً, ومن راتب المعلم 28800 ريال تقريباً.
وبالمنطق الحسابي..
فإن هذا المبلغ في السنة كفيلٌ بأن يُحسِن من الوضع الاقتصادي والترفيهي والأسري للمعلمين والمعلمات.
ومما يزيد الوضع سوءاً..
تخيلوا مقدار ما تم إنقاصه مالياً من المعلمين والمعلمات خلال السنوات العشرين الماضية!!.
للأسف..
عشرون سنةً مضت..
والمعلمون والمعلمات متسلحين بالأمل والتفاؤل وبأن هناك من سيستجيب لمعاناتهم ويحل مشكلتهم.
عشرون سنةً مضت..
كَثُرَ فيها الوعود إلا أن الحال لم يتغير إلا شيئاً بسيطاً مما طمح إليه المعلمون والمعلمات!!.
عشرون سنةً مضت..
استعان فيها المعلمون والمعلمات بالصبر, وبـِ لَعلَّ وعسى, إلا أن وزارة التعليم أبَتْ إلا أن تزيد من صبرهم صبراً, واضعةً بعض الحلول المؤقتة لعلاج هذه المشكلة.
فبعد سنوات عدة من حصول هذه المشكلة أعطت وزارة التعليم للمعلمين والمعلمات المستوى المستحق (الخامس للتربوي) و(الرابع لغير التربوي) - فقط - متجاهلين بذلك منحهم الدرجة المستحقة والفروقات المالية, والتي هي حقٌ مشروعٌ لهؤلاء المعلمين والمعلمات.
عشرون سنةً مضت..
تعاقب فيها الوزراء إلا أنَّهم لم يجدوا حلاً لمشكلة المعلمين والمعلمات!!.
عشرون سنةً مضت..
وميزانية وزارة التعليم تزداد بالمليارات ولله الحمد, إلا أن وزارة التعليم لم تضع جزءاً منها لحل مشكلة المعلمين والمعلمات!!.
عشرون سنةً مضت..
ووزارتي التعليم والخدمة المدنية كل منهما يرمي اللوم على الآخر في حل قضية المعلمين والمعلمات من حيث المستوى والدرجة الوظيفية المستحقة!!.
عشرون سنةً مضت..
حاول فيها المعلمون والمعلمات أخذ حقوقهم بجميع الوسائل والطرق إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل!!.
ومن المُحزن..
بأن بعض المعلمات والمعلمين قد طلبوا تقاعداً مُبكراً بعد إتمام عشرين سنةً من العمل وهم لم يأخذوا حقوقهم السابقة كاملةً!!.
وبعد هذا كله، وبمنطق العقل..
كيف لوزارة التعليم أنْ تطالب هؤلاء المعلمين والمعلمات بنشر العلم باستخدام أفضل وأحدث الوسائل التعليمية....إلخ, وما زال بعض المعلمين والمعلمات يطالبون وزارة التعليم بحقوقهم!؟.
وأخيراً..
لنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)) خيرُ كلام وخيرُ ختام يا وزارة التعليم.