مفتي روسيا لـ«الجزيرة»: المملكة رائدة العمل الإسلامي ولقاء محمد بن سلمان ترك أثراً طيباً فينا ">
موسكو - خاص بـ«الجزيرة»::
أكد المفتي العام ورئيس مجلس شورى المفتين في روسيا الاتحادية، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الشيخ راوي عين الدين بريادة المملكة العربية السعودية للعمل الإسلامي، ومثنياً على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال فضيلته إنّ لقاءنا بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد عند زيارته لروسيا قد ترك أثراً طيباً فينا والوفد المرافق، وكما هي مثل هذه اللقاءات مع القيادات السعودية نجد فيها المشاعر الأخوية الصادقة.
وأبان فضيلة المفتي أن التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية بدأ منذ خمسة وعشرين عاماً ونتطلع للمزيد من العمل فيما بيننا وتنمية التعاون في مجال الشؤون الإسلامية بين المملكة العربية السعودية وبين مجلس المفتين، وتفعيل ذلك عبر مذكرة التفاهم بين الطرفين، وترتيب عدد من البرامج المشتركة، ونحن إذ نتطلع إلى لقاءات المسؤولين في المملكة، وأئمة الحرمين الشريفين، ونعدّ ذلك مهما للغاية بالنسبة لنا ولكل المسلمين فالمملكة فيها الحرمين الشريفين وهي مهوى أفئدة المسلمين قبل أبصارهم وأجسادهم التي تتجه نحو القبلة. مشيراً إلى أنّ ما تقدمه المملكة من عناية واهتمام بالمسلمين محط احترام وتقدير من أبناء الأمة، وأنّ من أبرز معالم الاهتمام ما نراه من خدمات وتوسعة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ومن عناية بطباعة ونشر المصحف الشريف وترجمة معانيه للغات المتعددة.
الجدير بالذكر أن موسكو ستشهد في نهاية شهر سبتمبر الجاري افتتاح أكبر مسجد في أوروبا (10000 مصل) يتسع لعشرة آلاف من المصلين وسيفتتحه فخامة الرئيس الروسي بوتين بحضور شخصيات إسلامية، والذي يعود تاريخه إلى عام 1904، وقد خضع لعملية توسعة بنحو 20 مرة، لتزداد مساحته إلى 19 ألف متر مربع، إلى جانب حوالي ثمانية آلاف مسجد تمت إعادة إعمارها فى روسيا الاتحادية، منذ عام 1991 حتى الآن، علماً أن عدد المساجد فى روسيا كان أقل من 100 مسجد عام 1991، مقارنة مع 15 ألف مسجد ومنشأة دينية أخرى تتبع للطائفة المسلمة فى روسيا، قبل ثورة 1917.