«نساء المدينة» يرفعن الوعي للشعور بالمسئولية تجاه المشاركة في الانتخابات البلدية ">
المدينة المنورة - غينات عينوسة:
في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية أتيح للمرأة الدخول فيها كناخبة ومرشحة، وتفاعلاً مع الحدث الأول من نوعه عززت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمدينة المنورة في جانبها النسائي دورها، وكثفت نشاطاتها لتثقيف المرأة ورفع درجة الوعي لديها وتحفيز إحساسها بالمسؤولية تجاه وطنها، من خلال طباعة النشرات التعريفية وإقامة اللقاءات المتكررة في مختلف مناطق المدينة المنورة ومراكز أحيائها.
وقد أوضحت الدكتورة مريم الغامدي، عضو اللجنة المحلية للانتخابات البلدية أن مشاركة المرأة في المسيرة التنموية تتطلب تواجدها في كافة الميادين الحياتية, وهذا ما أدركته القيادة العليا للدولة بحكمتها حين منحت المرأة حق المشاركة في مجلس الشورى بنسبة 20% والمشاركة الآن في المجالس البلدية.
وأضافت: «هذا الأمر يؤكد على أن المرأة السعودية التي تمثل نصف المجتمع والقائمة على رعاية النصف الآخر استطاعت أخيراً أن تحقق إنجازات ونجاحات خولتها أن تكون مكان ثقة القيادة الرشيدة, وبإذن الله ستحقق مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات نجاحاً باهراً لا يقل شأناً عن باقي النجاحات التي حققتها في مختلف القطاعات».
وعن ضعف الإقبال، أشارت الغامدي، إلى أن كون الدورة هذه الأولى من نوعها فإنها تحتاج إلى وقت وجهد ليتشرب المجتمع فكرتها ويتفهم مدى أهميتها, ومع ذلك فإن هذا الأمر لا يعد محبطاً لأن النسب التي تحققها التجارب الأولى لها أهميتها وإن كانت صغيرة.
من جهة أخرى صرحت الأستاذة طيبة الإدريسي، عضو اللجنة المحلية بأن اللجنة تكثف جهودها بإقامة اللقاءات التعريفية في الأوساط النسائية، وقد بدأت بالفعل في أماكن مختلفة مثل إدارة التعليم, جمعية طيبة النسائية, رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة وجمعية الثقافة والفنون وجاري القيام على عقد هذه اللقاءات في أماكن أخرى بإذن الله.
ونبهت إلى أن الهدف الرئيسي من المشاركة ليس بالضرورة أن يُقوم معوجاً أو يُصلح فاسداً, بل على العكس فمن الممكن جداً أن تكون المرشحة صاحبة رؤية ورسالة تنموية تخدم المجتمع فتسعى لتحقيقها من خلال برنامجها الانتخابي الذي تطرحه, وختمت تصريحها قائلةً: «أجزم أن الوطن فيه قامات بهذا الحجم».
أما عن المحاور التي استندت عليها هذه اللقاءات التعريفية فقد دارت حول توضيح أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية وشرح شروط التسجيل في قيد ناخب وشروط التسجيل كمرشح وكيفية التسجيل و التعريف بالدوائر الانتخابية في الأحياء السكنية في منطقة المدينة المنورة.
كما ركز الفريق التدريبي المساند للجنة والمكون من الأستاذة عفاف أبوطربوش, الأستاذة سمية شيرة، والأستاذة تماضر طه، على أن مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية لا يعد التجربة الأولى لها في خوض مجال الانتخابات، فقد خاضت قبل ذلك انتخابات الغرفة التجارية وأثبتت فيها نجاحات باهرة, بالإضافة إلى أن عدم توفر المادة لا يعد عائقاً في مسيرتها الانتخابية لأنه بمقدورها العمل مع جهات أخرى كداعمين.
وعن رأي سيدات المجتمع المديني أعربت الأستاذة منى الشريف، عن مدى سعادتها بترشيح المرأة وإتاحة الفرصة لها لخوض هذه التجربة, وأضافت أن جمعية طيبة تدعم كافة المبادرات التنموية التي من شأنها إتاحة الفرصة للمرأة أن تكون شريكاً تنموياً للرجل منجزاً في الوطن.
وأشارت رئيسة رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة ونائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية طيبة النسائية جمال السعدي، إلى أن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة كانت حلماً ومطمحاً للمواطنات المبادرات اللاتي يتمتعن بالرغبة في البذل والعطاء لوطنهن.
وأكدت على ضرورة التغلب على النظرة السلبية لدى المواطن تجاه المجالس البلدية, وأن نشجعه على ممارسة حقه الذي كفله له ولي الأمر ودعمه خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله, وجندت له الدولة الإمكانيات والخبرات لدعمه وتطبيقه مما يكفل تساوي الفرص أمام المواطن ذكراً كان أو أنثى للمشاركة في البناء والنماء للوطن.