القاهرة - مكتب الجزيرة:
صدر بالأردن عن دار الحامد للنشر والتوزيع كتاب «الهوية العربية في ظل العولمة» للكاتب التونسي الـمهدي عثمان. يتناول الكتاب دواعي طرح العولمة وأهدافها المسْتقبليّة، باعتبارها ليست شيئا آخر غيْر اعتبار اليهود «شعب الله المختار»، وأنّ ما عداهم ليسوا إلا بربرا وفق المفهوم الاستعماري للبربر.
وبالرجوع إلى «يافطة» المحارق اليهوديّة (للهولوكوست)، وما صنعه هتلر باليهود، ودواعي ظهور الدولة اليهوديّة وعلاقاتها بالدولة الأمريكيّة الأم وعلاقتهما بالاستعمار الكولنيالي؛ هذا الاستعمار الذي كانتْ من تشْريعاته اغتصاب الأرض وطرد السكان الأصليين، أو سحقهم، كما حصل أثناء بناء «الإمبراطوريّة الأمريكيّة».
ويبين الكتاب أن هذا المفهوم الذي يتزامن - أو يعتبر من نتائجه - مع التراجع المطرد للحضارة العربيّة الإسلاميّة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، ويشير الكتاب إلى أن هذا ما سهل تمرير المفاهيم الاستعمارية، وزرعها في التربة العربية أمام انتصار الأيديولوجيا الرأسمالية وسقوط الدب السوفيتي، ليتتالى سقوط الإيديولوجيات الأخرى، لصالح النظام الرأسمالي الذي لا يزال يمد أصابعه الأخطبوطية عبْر مفهوم «العولمة».