نحن في زمن يموج بالفتن التي يسعى مروجوها لضرب خاصرة هذا الوطن المبارك... هذا الوطن الذي نتفيأ ظلاله وننعم بأمنه ورخائه ومقدساته.. يسعون أعداءه دائماً لزعزعة أمنه واستقراره مستغلين كل الظروف وكل المناسبات الدينية والاجتماعية والرسمية لتحقيق أهدافهم البغيضة الغادرة الحاقدة على هذا الوطن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي المتماسك.. إن الشائعات المغرضة التي يسعى مروجوها لإحداث البلبلة في النسيج الاجتماعي لهذا الوطن تصطدم ولله الحمد بقوة الترابط والإخوة والمحبة والوئام بين أفراد ومكونات وقبائل الشعب السعودي الكريم على امتداد الوطن العزيز.. الذي يسير على نهج العقيدة الإسلامية الصحيحة.. إن تماسك وتكاتف أبناء الشعب السعودي فيما بينهم ومع قيادتهم هو من الأسباب الرئيسية لاستقرار الوطن ورفاهيته.. إن أبناء هذا الوطن هم العيون الساهرة على أمنه وأمانه وهم المرابطون المدافعون عن حدوده.. يقفون صفاً واحداً من جميع فئات هذا الوطن ومن جميع مكوناته وشرائحه دفاعاً عن ترابه الطاهر وعن كيانه الشامخ وعن مستقبل أجياله... إننا نفتخر جميعاً بهذا الترابط بين مكونات المجتمع السعودي على أساس العقيدة الإسلامية والوطنية الصادقة للوطن وقيادته لنقف جميعاً صفاً واحداً متماسكاً أمام من يريد اختراق أمن هذا الوطن.. من خلال بثهم للفتن والشائعات بالمجتمع بكل الطرق والوسائل الخبيثة.. كما فعلوا بعدة دول مجاورة جعلوا منها خراباً ودماراً ومآسي وجراحاً لا تندمل!!! إن الخلافات والاختلافات هي من طبائع البشر منذ خلق الله آدم عليه السلام... حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يختلفون فيما بينهم وهم صفوة هذه الأمة! ولكن يحتوون خلافاتهم بسلامة عقيدتهم ورجاحة عقولهم وطهارة قلوبهم... ونحن بهذا الزمان لسنا بأفضل منهم!! فالخلافات توجد بالمجتمع وتوجد بالأسرة وتوجد بين أبناء البيت الواحد وقد تصل إلى المحاكم أو إلى ما هو أبعد من ذلك.. ولكن يجب أن نسمو بأخلاقنا ونحكم عقولنا ونتسامى بمقاصدنا ونوثق أخوتنا وترابطنا بالتغاضي عن الزلات وتجاهل الإساءات واحترام العلاقات التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف... والله الهادي لسواء السبيل...