المدينة المنورة - مروان قصاص:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة يوم الأربعاء المقبل «معرض القرآن الكريم» والذي يتزامن مع توافد حجاج بيت الله الحرام على المملكة لأداء مناسك الحج والذي سيكون وجهة سياحية جديدة لزوار المدينة المنورة ومحفزا لزيارتها.
ويميز هذا المعرض موقعه قِبْلة المسجد النبوي في المبنى الخامس، ويهدف إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع عدة جهات.
لا يقتصر المعرض على زوار المدينة المنورة فحسب، بل يستهدف أبناء المدينة المنورة والمقيمين فيها، إضافة إلى طلاب وطالبات المدارس والجامعات من أبناء المدينة المنورة وخارجها.
ولمضاعفة استفادة الزوار من المعرض فقد تمت صياغة مادته كلها بلغتين هما العربية والإنجليزية، إضافة إلى وجود عدد من المرشدين المؤهلين يقومون بمساعدة الزوار والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم بعدد من اللغات الأخرى.
كما يتيح الفرصة للمختصين والمهتمين بالمخطوطات والمقتنيات الأثرية للاطلاع على عدد كبير من أنفس المخطوطات المعروضة.
ويستقبل المعرض زواره طيلة أيام الأسبوع على فترتين صباحية من الساعة 9-12، ومسائية من 4 -9، بينما يرحب المعرض بزواره يوم الجمعة من بعد صلاة الجمعة حتى 9م.
ومن أهداف المعرض الفرعية دعوة الناس لتعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز جوانب عظمة كتاب الله عز وجل وأهمية تعظيمه، ومعرفة تاريخ القرآن العظيم، وعرض التقنيات الخاصة بالقرآن الكريم، وإبراز جهود المملكة التاريخية والحديثة في العناية بالقرآن الكريم، كما يعنى المعرض بالتعريف بالمخطوطات القديمة للمصاحف وأوعية كتابتها والأدوات المستخدمة فيها واللوحات الجمالية والخطوط والصور والمقتنيات الخاصة بالقرآن الكريم قديماً وحديثاً.
ويتكون المعرض من عدة قاعات ومن بينها قاعة الاستقبال التعريفية، حيث يعرض فيها فيلم قصير؛ يتعرف الزائر من خلاله على المعرض كاملاً، كما يستلم أجهزة الترجمة إن كان محتاجاً لها، وقاعة كبار الزوار التي تستقبل كبار زوار المعرض، ويتم تعريفهم بالمعرض بشكل موجز، إضافة إلى وجود محتوى خاص بهم في القاعة، وقاعة النبأ العظيم التي تتحدث عن جوانب ممتعة في عظمة القرآن وكيف بُهر العرب به كما بهر به الجن والملائكة، مع لمحة سريعة حول فضائل عدد من آيات وسور القرآن الكريم، إضافة إلى جوانب من إعجاز القرآن الكريم.
كما يتعرف الزائر من خلال قاعة تاريخ القرآن الكريم على قصة نزول القرآن والوحي وكيف كانت أحوال الناس حين انقطع الوحي، ثم قصة جمع القرآن وترتيبه حتى وصل إلينا مطبوعاً، كما سيشاهد زوار المعرض في القاعة نموذجاً لورشة عمل لخط المصحف الشريف.
وحرصت إدارة المعرض على تخليد ذكرى هذه الزيارة للمعرض بـ» متجر الهدايا التذكارية « الذي يحوي عدداً من إصدارات المعرض وبعضاً من التقنيات المعنية بالقرآن الكريم التي يمكن للزائر شراؤها واقتناؤها كتذكار لزيارته لهذا المعرض، وستتنوع هذه التذكارات لتكون ملائمة لجميع زوار المعرض، مراعية لمستوياتهم العمرية والمعرفية إضافة إلى مراعاتها للغاتهم، كما ستكون هذه الهدايا والإصدارات متاحة عبر المتجر الإليكتروني الخاص بموقع معرض القرآن الكريم على الإنترنت.
وتتمثل تجهيزات المعرض وتقنياته في المخطوطات, حيث يضم المعرض عدداً من أنفس المخطوطات الخاصة بالمصاحف والتي يطلع عليها الزائر للمرة الأولى, كتبت عبر عصور مختلفة بأشكال وصور متعددة، وسيكون بعض هذه المخطوطات بصورتها الأصلية وبعضها ستكون مصورة .
أما حافظات المخطوطات فقد تم تصنيعها خصيصاً للمعرض لدى واحد من أهم المصانع في العالم، وتتميز هذه الحافظات بحماية المخطوطات من العوامل الطبيعية التي قد تتلفها أو تؤثر عليها كالحرارة والهواء والأرضة، إضافة إلى حمايتها من السرقة والاعتداء بإذن الله تعالى.
ونظراً لكون مادة المعرض مختصرة وموجودة على عدة وسائط؛ يمكن لزائر المعرض أن يقوم باستنساخ هذه المادة على جهازه عبر تقنيةQR code المتاح على الأجهزة الذكية، وهذا يمكن الزائر من حفظ المعلومات والإفادة منها خارج المعرض أيضاً.
فيما يتعلق بتقنيات الترجمة حرصت إدارة المعرض على تعميم الفائدة لزوار المعرض؛ حيث ترجمت مادة المعرض إلى عدد من اللغات الحية، وما على الزائر سوى استلام جهاز الترجمة عند وصوله إلى قاعة الاستقبال، ثم وضع اللغة التي يرغب في الترجمة إليها، وعند ذلك يتم تحويل مادة المعرض كاملة إلى اللغة التي اختارها.
ووضعت الجهة المشرفة على المعرض تجهيزات مرئية حرصاً منها على تنويع أوعية المعرفة في المعرض: بحيث لا يقتصر المحتوى على المادة المكتوبة في لوحات فقط؛ بل تجاوز ذلك إلى مواد يشاهدها الزائر عبر الشاشات التلفزيونية والشاشات التفاعلية، فيما تضفي المؤثرات الصوتية أجواء روحانية على المعرض تواءم طبيعته من خلال جملة من المقاطع والمؤثرات الصوتية المناسبة.
وإضافة إلى اشتمال المعرض على عدد من الإصدارات، ومنها كتاب محتوى المعرض كاملاً، يوجد بروشور تعريفي بالمعرض، ومجموعة من الإصدارات عبر الوسائط الرقمية، وتطبيق معرض القرآن الكريم,
وسيكون في المعرض عددٌ من المرشدين بعدد من اللغات، يمكنهم مساعدة الزائر في توضيح بعض الجوانب التي قد تخفى عليه خلال زيارته وتجواله في قاعات المعرض ،إضافة إلى الإجابة على الأسئلة والاستفسارات حول طريقة التعامل مع المعرض أو محتواه أو تقنياته.
وهناك العديد من الفعاليات التي ستصاحب أيام المعرض منها, ورشة خط المصحف، حيث سيقوم خطاط المصحف الشريف بإقامة ورشة عمل تبرز طريقة كتابة وخط المصحف الشريف، كما سيقوم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بتوزيع بعض النسخ من إصداراته وفق ترتيب محدد سوف تعلن عنه إدارة المعرض في حينه.