غدير عبدالله الطيار ">
قد تستغرب ماذا عن ذلك الدلال الذي يحتاجه الإنسان ذكر كان أم أنثى الدلال الذي يجعله يستمتع بالحياة وفي أفق مشروعة، نعم ليس غريباً هذه الأيام أن تشعر في أحيان كثيرة بأنك متضايق من الداخل وبأن بداخلك اشياء تريد البوح بها ولا تستطيع! نعم ليس غريبا أيضا في ظل الظروف المحيطة التي نعيشها والمواقف المؤلمة أن تشعر بأنك زاهد في كل شي طالما لم تحقق شيئا مما تحلم به.
وربما نظرتك السوداوية المتشائمة التي تقتل بداخلك كل الأشياء الحلوة الجميلة التي زرعها الله سبحانه وتعالى تمنعك من السعادة وتدليل نفسك سؤال يخالجني هل العمر مرتبط بسن معين هل السعادة عندما أريد تحقيقها مرتبطة بسن معين؟ بمعنى هل عندما أصل لسن معين يفترض أن أحرم نفسي من سعادة أو متع مشروعة، لأن هذا عيب أو ما يصلح.
صحيح أن مصدر تعبنا وألمنا عدم شعور أحد بنا، نعم إذا لم يهتم بنا أحد من حق أنفسنا علينا أن نهتم بها وندللها بطرقنا الخاصة المشروعة أليس من حق أنفسنا علينا أن نشعرها بأن هناك من يقول لها شكرا من يخبرها بأنها ليست أقل من غيرها أعرف أن كل إنسان لايستطيع أن يدلل نفسه بالطريقة التي يريدها لأن أشياء كثيرة تقف أمامه ولكن بإمكانك تدليل نفسك بتغيير الأجواء المحيطة بك على نحو تجعلك تحس بالتغيير والدلال، تغيير مكانك تغيير غرفتك، خروجك، سفرك, أشياء كثيرة كثيرة، نعم قد يكون الدلال بوسائل أخرى بالكلام اللطيف والحسن، تدليل النفس مجازاتها بأفعال حسنة قدمتها تدليل نفسك بتغيير نظرتك للحياة، الإحساس بأنك محبوب ومرغوب كذلك اختيارك للألوان وما تشعرك به هذه الألوان من جمال حتى البحث داخل نفسك ووجود أشياء كثيرة جميلة بداخلك تجعلك أرقى وأسمى فقط دلل نفسك واشعرها بقيمتها الحقيقية لأنك إنسان تجمعت بك كل معاني الإنسانية.
نعم بإمكانك لو أردت أن تفعل الكثير لتدليل نفسك فالدلال ما هو إلا وسيلة لراحتنا ودافع لنا على الإنتاج والقدرة والعطاء، ولنتذكر أنه لا يعطي الدلال سوى الدلال نفسه.
همسة أيتها النفس،،،،، كم أنت محتاجة،،،، للدلال،، للتجديد،،، للتغيير،، فلنسعى لتدليل أنفسنا،،،،، ولنسعد بحياتنا،،،، ولنحقق ذاتنا،،،،