عبد الله بن حمد الحقيل ">
كنت في رحلة خارج الوطن، وفي ساعة من ساعات الشجن والشوق جاءت هذه الخواطر للوطن الحبيب والاعتزاز به وبأمجاده وتاريخه الحضاري المملكة العربية السعودية:.
يا موطني يا منار العلم والأدب
يا قلعة المجد والتاريخ والحسب
يا مشرق الحب والآثار خالدة
هواك يشفي سقام النفس من وصب
سقاك غيث الغوادي وهي رائحة
بالمزن منسكباً في الصيب الصبب
أين الألي من رجال الشعر قد صدحوا
في عالم الفكر بالإعجاز والخطب
نشيدهم صادح بالفن مؤتلق
ومجدهم قد سما للأنجم الشهب
كانوا رجال بيان في ثقافتهم
وشعرهم خالد يزهو مدى الحقب
فموطني غرة في هام أمتنا
لولاه ما كان مجد الدهر للعرب
وموطني مهل الخير منطلق
يدعو إلى الود والإخلاص من دأب
إن قيل ماذا بأيديكم نقول هوى
داري بقلب محب عاشق حدب
أٌقول إن ننتسب للعز أجمعه
وللعلا إنني زاه بذا النسب
شبابها وكهول العرب صاغهم
رب الهدى عزة للناس والرتب
كم حدثتنا الرواة الغر في ثقة
عنهم وعن مجدهم في سائر الحقب
هم الذين بنوا للدين عزته
ووطدوا الملك بالنعماء والحسب
بيت العروبة والإسلام من قدم
نسمو ونفخر بالكتاب والكتب
وإن أكن نائياً أو بين صحبتنا
آتيه يا موطني بالعلم والأدب
أهيم في حب أوطاني أكررها
هل حب داري وأحبابي من العجب
ونشوتي أنني من صفو تربتها
أشم بوح الندى من إيكها الأشب
أنا الحفي بقومي الغر أقدرهم
إني بهم في الذرا في محفل لجب