المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد الأستاذ بقسم الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالله الزاحم ، أن ملوك هذه البلاد فخورون بخدمة الحرمين الشريفين، وقد حمل ملوكها لقب خادم الحرمين الشريفين ، كما اهتمت هذه البلاد بهذا الركن العظيم من خلال اهتمامها بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لكون الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
جاء ذلك في محاضرة أقامتها عمادة شؤون الطلاب بالجامعة الإسلامية تحت عنوان «قواعد في أحكام الحج» ، حيث بين أن من القواعد التي ينبغي للحاج اتباعها قبل الدخول في النسك، أن العبادة لا تقبل إلا بالخلاص والمتابعة، إذ لا بدّ أن تكون العبادة لله سبحانه وتعالى، فالحج عبادة لا تختص بالبدن وحده ولا بالزمان ولا بالمكان وحده، بل إن الحج عبادة تجمع بين كل هذه الثلاث، حيث إن مفهوم المتابعة يعني أنه لا بد أن تكون هذه العبادة وفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في الحج. وأضاف الزاحم: إن من قواعد الحج المهمة بالنسبة للحاج ما تسمى بالتخلية قبل التحلية، أي المبادرة إلى التوبة التي من شروطها الإقلاع عن الذنب والندم على ذلك، والعزم على التوبة والإنابة. ومن قواعد أحكام الحج أيضا أن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، فالحج عبادة بدنية ومالية، ليس كالصوم والزكاة اللتان يختص كل منهما بأمر، ومن القواعد أيضا أن العلم يكون قبل القول والعمل، وكذلك قواعد أخرى ومنها، أن الأمور بمقاصدها ومن ذلك عدم التلفظ بالنية في النسك، وأن اليقين لا يزول بالشك، وأن المشقة تجلب التيسير، وقاعدة دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وهي في الأصل حديث نبوي، وأن الصلاة هي عمود الدين، وأن الإسراف يحبط العمل.