تونس.. الذراع الإعلامية للعناصر الإرهابية تهدد الصحفيين ">
تونس - فرح التومي:
أعربت الجامعة التونسية لمديري الصحف عن مساندتها المطلقة للمواقع الإلكترونية التونسية التي تلقت أول أمس تهديدات بالاعتداء عليها أطلقتها «أفريقية للإعلام» الذراع الإعلامية لما يُسمى بـ»كتيبة عقبة بن نافع» على صفحتها على «تويتر».
وجددت الجامعة تضامنها الكامل مع أصحاب المواقع المعنية ومع صحافييها، داعية السُّلط المسؤولة إلى توفير الحماية اللازمة لهذه المؤسسات من أي اعتداء إرهابي محتمل.
وكانت صفحة أفريقية للإعلام، الذراع الإعلامية لكتيبة عقبة بن نافع، نشرت تهديداً صريحاً لعدد من المواقع الإلكترونية الإخبارية على صفحتها على تويتر، بتعلة أن هذه المواقع تُعتبر الذراع الإعلامية لوزارتي الداخلية والدفاع في نشر «الأكاذيب والشائعات».
وشمل التهديد كلاً من موقع «حقائق أون لاين» و»آخر خبر» و»بزنس نيوز» على أساس أنها قامت بمتابعة العمليات العسكرية الأخيرة التي نجحت في تدمير عدد من المخابئ والمعسكرات للمجموعات الإرهابية في مرتفعات محافظتي القصرين والكاف.
وتلقت حقائق أون لاين، شأنها شأن «آخر خبر» و»بزنس نيوز» صباح الاثنين، اتصالاً هاتفياً من وزارة الداخلية حول إمكانية توفير حماية بتكليف مباشر من الوزير محمد ناجم الغرسلي، في إطار التعاون الدائم والمتواصل بين الوزارة ووسائل الإعلام التي تعمل جاهدة على محاربة الإرهاب واستئصاله من أرض تونس.
تأتي هذه التهديدات الواضحة بعد أن خفت صوت الجماعات المسلحة تجاه الإعلاميين التونسيين إثر معركة صامتة خاضتها الصحفيون التونسيون ضد العناصر الإرهابية، حيث بادرت بعض المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية وحتى القنوات التلفزية والإذاعية الخاصة بشن حرب بلا هوادة على التطرف والإرهاب اشتد لهيبها خصوصاً إثر العمليتين الإرهابيتين في كل من المتحف الوطني بباردو واحد الفنادق بسوسة.
في ذات السياق، أقدم أول أمس، مسلّحون يرجح أن يكونوا من العناصر الإرهابية التي تتحصّن بجبل سمامة بمرتفعات محافظة القصرين الجنوبية، على قتل صالح الفرجاوي، إمام زاوية أولاد عمّار بمنطقة مشرق الشمس التابعة لمدينة سبيطلة.
ووفق ما أثبته التقرير الطبي لجثة الهالك، فإن خمس رصاصات خرّبت جسده أطلقت من سلاح حربي، ويعتقد أهالي الفقيد أن يكون الإرهابيون استرابوا في أمر الإمام خصوصاً أنه كان يحمل بندقية صيد كان يستعملها في اصطياد الأرانب البرية والطيور.