الجزيرة - الرياض:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس، فندق موفنبيك الرياض، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال أعمال ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام.
وبمجرد وصول سموه، قص أمير الرياض الشريط وإزاح الستار إيذانًا بافتتاح الفندق، تلت ذلك جولة لأصحاب السمو الملكي للاطلاع على مرافق الفندق المختلفة، مبدين إعجابهم بالمستوى المميز والمتطور الذي يحاكي أفضل الفنادق العالمية. عقب ذلك بدأ الاحتفال الرسمي بتلاوة عطرة مما تيسر من كتاب الله، ثم كلمة الأستاذ يزيد الراجحي رئيس مجلس إدارة شركة منافع القابضة، الذي رحب عبرها بأصحاب السمو الملكي والحضور، ومن ثم ألقى السيد جيرار هوتلييه - نائب الرئيس لشؤون العمليات لشركة فنادق ومنتجعات موفنبيك في الشرق الوسط وآسيا- كلمة أشار فيها إلى ما يتمتع به فندق «موفنبيك الرياض» من مزايا سواء من ناحية موقعه الجغرافي المتميز في قلب المنطقة التجارية على طريق الملك فهد وما يقدمه الفندق من خدمات فريدة.
وبهذه المناسبة، أكَّد سمو أمير الرياض في تصريح صحفي: «إن هذا المشروع الجديد يدعم السياحة، ويضاف إلى المشروعات السياحية التي تسهم في توفير رفاهية للسياح والزائرين لأي غرض كان، كما هنّأ سموه بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأبناء الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي -رحمه الله- الذين قاموا بهذا المشروع من خلال بعض شركاتهم، ولا شك أن أي لمسات لأسرة الراجحي ستكون مفيدة إن شاء الله ومتطورة وتحقق مكاسب كثيرة لما لهم من براعة وإتقان وجودة فيما يقدمونه، وأتمنى أن يكون هذا الفندق معلمًا ثابتًا في هذه المنطقة وفي هذه المدينة ويكون من خلاله الكثير من النشاطات والفعاليات التي تؤسس لسياحة منضبطة».
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: «أنا سعيد أن أكون بمعية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، واصفًا سموه إمارة الرياض بخير شريك للهيئة كجهة حكومية، استنادًا لما تبذله من جهود فيما يتعلق بتذليل الصعاب والمساهمة في تطوير المنتج السياحي». وأردف سموه: «نحن حريصون أن تكون علاقتنا متوازنة مع المستثمر والمستهلك، وألا نميل لأي أحد منهما، بل على العكس تمامًا، فنحن نساعد المستثمر في أن يحسن عمله ويجتاز العقبات ويلتزم بأعلى المعايير ويحسن الجودة، وأنا سعيد أن فندق موفنبيك انطلق بسعودة بلغت نسبتها 40 في المائة، ومن المهم أن نعرف اليوم أن القطاع السياحي الوطني هو قطاع التراث الوطني وهو قطاع كبير جدًا وفيه مداخيل كبيرة للدولة إن شاء الله وفيه فرص عمل وفرص استثمارية ضخمة جدًا وكل ما يسعدنا هو أن المواطن السعودي أصبح واعيًا خاصة المستثمر وأصبح لدينا نوع من الحضور الكبير لدى المستثمرين من الشباب الذين يعرفون كيف يبنون فنادق متميزة مثل هذا الفندق ويدخلون فيها عناصر جديدة وجميعهم ولله الحمد يتمتعون بوطنية عالية جدًا وهذا أمر ممتاز للغاية وأعتقد أن المنتجات التي تحمل شعار الوطن ستكون مرغوبة أكبر وعليها إقبال أكثر».
من جهته، أكَّد الأستاذ يزيد بن محمد الراجحي - رئيس مجلس إدارة شركة منافع القابضة- أن هذا الصرح هو أحد استثمارات أسرة الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي -رحمه الله- الذين ساروا على نهج والدهم في خدمة هذا الوطن المعطاء، وتفخر مجموعة شركات محمد بن عبدالعزيز الراجحي بتقديم هذا المشروع الاستثماري الذي يتجاوز حجم الاستثمار فيه مبلغ 800 مليون ريال ليشكل إضافة مهمة إلى القطاع السياحي الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامها وليصبح معلمًا مميزًا من معالم مدينة الرياض. وأضاف الأستاذ محمد بن داود - الرئيس التنفيذي لشركة منافع القابضة والمالكة للفندق- أن هذا الاستثمار الضخم قدم فرص عمل للكوادر الوطنية المؤهلة؛ حيث تجاوزت نسبة السعودة فيه 40 في المائة في بداية افتتاح المشروع، مؤكدًا أن هناك عملاً جديًا لرفع نسبة السعودة في المشروع ومشروعات أخرى تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الرشيدة لخدمة شباب وشابات الوطن.
من جهته تطرق نائب رئيس العمليات في الشرق الأوسط وآسيا لفنادق موفنبيك جيرارد هوتلييه إلى محتويات هذه المنشأة الجديدة من فئة الخمس نجوم التي تضم 438 غرفة وجناحًا فاخرة والعديد من المطاعم ومنها المطعم المحلي، وتتمتع بموقع فريد في قلب منطقة الأعمال على طريق الملك فهد، مقابل وزارة الداخلية.
وأشار السيد فيليب بونو مدير عام الفندق إلى أن ضيوف الفندق وزواره سيستمتعون بمأكولات الذواقة في مطاعمه ومن ضمنها مطعم أكاسيا من بيار غانيير، الشيف الفرنسي الشهير حامل نجمة ميشلان، ومطعم نايا الذي يقدّم المأكولات اللبنانية الحديثة، والمطعم الهندي الأصيل أناردانا، ومطعم الوجبات الثلاث هورايزون. ويتوقّع أن تحظى ردهة البهو روتوندا بتقدير كبير من قبل المجتمع المحلي حيث يحلو فيها تناول المشروبات والوجبات الخفيفة الشهية.
وتابع قائلاً: «إن مزايا الفندق تشمل كذلك نادي ريو الصحي بتجهيزات حديثة للياقة البدنية، إضافة إلى غرف للتدليك وغرفة الثلج مع بركة سباحة، و12 قاعة للاجتماعات من ضمنها قاعة الحفلات الكبرى التي تمتد على مساحة 1200 متر مربّع ونادٍ للأطفال، وسيتميز فندق موفنبيك الرياض بنشاطات جديدة ومشوّقة على الدوام».
وقال: إندرياس ماتمولر، رئيس العمليات في فنادق ومنتجعات موفنبيك في الشرق الأوسط وآسيا: «نحن سعداء جدًا لافتتاح أول فندق من علامة موفنبيك في العاصمة السعودية الحيوية، الذي يعد خطوة مميزة أيضًا كونه المنشأة العاشرة لنا في المملكة»، وأضاف: «لطالما شعرنا برابط قوي مع مجتمع مدينة الرياض ويسرّنا أن نرحّب الآن بضيوف الفندق لنقدّم لهم أرقى أصول الضيافة والتسهيلات الحديثة، من قاعة الحفلات المذهلة إلى المطاعم الفاخرة».