حمد عبدالله آل شرية ">
نعم... ليست في بشته والتفاف حاشيته من حوله لعمل سياج بينه وبين المواطنين بل هيبته ومكانته تتضح في اتخاذ القرار الصائب وحرصه على النهوض بوزارته والمحافظة على مصلحة وطنه... وهذا بالضبط ما لمسناه عند زيارة معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل لمنطقة نجران حيث كان لنا الشرف في مرافقة معاليه لزيارة المدارس الحدودية، كذلك كانت البداية معه مثيرة ومفرحة في نفس الوقت حيث رفض ركوب السيارات الفارهة المعدة لاستقباله واستقل سيارة الإدارة الخاصة بمدير عام التعليم قائلاً لم اعتد ركوب هذه السيارات الفخمة فأنا موظف بسيط حالي حالكم، زرتكم للاطلاع على احتياجاتكم وتنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة للوقوف على سير العمل والاطمئنان على سلامة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وأسرة التعليم بنجران الغالية.
سرني جدًا هذا التصرف من معاليه وزاد سروري عندما تكشفت لنا روحة المرحة والطيبة والحانية عندما اندمج مع مجموعة من طلاب الابتدائية في إحدى المدارس المستأجرة التي زارها حيث أخذ في تبادل الحديث والمزح والضحك معهم لدرجة جعلتهم ينسجمون معه بشكل كبير... لم تكن هذه آخر المفاجآت فقد تكشف لنا أثناء الزيارة جانب آخر من شخصية معاليه الحازمة القوية والجريئة وذلك أثناء اجتماعه بمديري التعليم في المناطق الجنوبية الذي اتخذ خلاله القرار بتقديم الاختبارات في الشريط الحدودي حفاظًا على أرواح أبنائه الطلاب والطالبات وأسرة المدارس وفتح المجال لمديري التعليم للمشاورة مع اللجان الأمنية إذا كان الوضع يستدعي تقديم الدراسة في باقي المدارس.
الحقيقة أن هذه الزيارة المفاجأة من معاليه كان لها وقع كبير في نفوسنا جميعًا حيث عززت حس المسؤولية لدى العاملين من خلال ما شاهدوه من اهتمام وحرص لدى معاليه وعمله المتواصل ليلاً ونهارًا أثناء زيارته وابتسامته في وجه الجميع وبساطته التي تكسر الحواجز بينه وبين منسوبي وزارته والمواطنين.