رئيس مجموعة البنك الإسلامي: قيمة السند لموسم حج هذا العام (475) ريالا ">
جدة - عبدالقادر حسين:
ناشد رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحـمد محمـد علي المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة التعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء سندات الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي منطقة المشاعر المقدسة ومنافذ المملكة المختلفة، وشراء السندات عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مدن ومناطق المملكة، أو مصرف الراجحي بكافة فروعه وشركة العمودي للصرافة وجمعية الحاج والمعتمر في مكة المكرمة، أو عن طريق الإنترنت على مدار العام من خلال الموقع الإلكتروني www.adahi.org ، عن طريق منافذ البيع المستخدمة هذا العام للبيع الإلكتروني.
وقال الدكتور أحمد محمد علي خلال لقائه أمس بالمسؤولين بشؤون الحج في السفارات والقنصليات المعتمدة بالمملكة للاطلاع على الأهداف السامية لهذا المشروع الإسلامي الكبير، الذي أكمل عامه الرابع والثلاثين، وذلك بمقر البنك في جدة، أن قيمة السند الواحد لهذا العام هي (475) ريالا، أي ما يعادل نحو (127) دولارا أمريكيا أو (111) يورو ، حسب أسعار اليوم لصرف العملات، حاثا على تفادي التزاحم في المجازر في أوقات الذروة خلال أيام النحر، مشيرا إلى الأهداف النبيلة لهذا المشروع الإسلامي الهام الذي أنشأته المملكة قبل (34) عاما ضمن سلسلة المرافق التي أنشأتها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وذلك لتيسير أداء نسكهم تعظيما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة وحفاظا على نظافة البيئة في منطقة المشاعر المقدسة.
وقال رئيس مجموعة البنك، ان الأهداف الرئيسة للمشروع تتمثل في: خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال توفير الأنعام التي تستوفي جميع الشروط الشرعية والصحية، والمحافظة على نظافة البيئة في المشاعر المقدسة وسلامتها والابتعاد عن الذبح العشوائي في منطقة المشاعر .
وأضاف قائلا: إن هذا المشروع قد نجح، في إيصال لحوم الهدي والأضاحي للمحتاجين من فقراء الحرم، وإلى المستحقين في العديد من الدول والمجتمعات المسلمة خارج المملكة، وأوضح معاليه أن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - قد أنفقت ما يزيد على ملياري ريال سعودي ، لإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وتجهيزها بأحدث المعدات والآلات اللازمة، مشيرا انه يعمل في هذا المشروع نحو (40) ألف فرد من جزار ، ومساعد جزار وإداري ، ونحو(700) طبيب بيطري ، ونحو (600) من طلبة العلم الشرعيين والمعنيين بالكشف على سلامة الأغنام، للتأكد من توفركافة الشروط الشرعية والصحية في جميع أنعام المشروع وقد كانت البدايات الأولى للمشروع في موسم حج عام 1403هـ(1982م)، حيث تمت الإفادة من (63) ألف ذبيحة .
وأوضح الدكتور أحمد محمد علي، أنه قد تم خلال موسم الحج الماضي (1435هـ) الإفادة من نحو (900) ألف ذبيحة من الأغنام ، تم توزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم ، وما فاض عن حاجتهم تم توزيعه على جمعيات البر والمؤسسات الخيريـة المنتشرة في المملكة وعلى مستحقيها في (24) دولة، بـإشراف ومتابعة مباشرة من البنك.
وعن برنامج العمل لموسم حج العام الحالي 1436هـ(2015م)، أوضح رئيس مجموعة البنك أن الترتيبات اللازمة قد تم اتخاذها للإفادة من نحو مليون رأس من الأغنام، داعيا الله عز وجل أن يجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولي ولي العهد، والحكومة الرشيدة، لما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام.