طوكيو - رويترز:
تجمع عشرات الآلاف من المحتجين قرب مبنى البرلمان الياباني أمس الأحد لمعارضة تشريع يسمح للجيش بالقتال في الخارج في أحدث إشارة إلى انعدام ثقة الشعب في سياسة رئيس الوزرءا شينزو آبي الأمنية. وفي أحد أكبر احتجاجات اليابان منذ سنوات قال المنظمون إن عدد الحشد 120 ألفا وأضافوا أن الناس من مختلف الأعمار خرجوا رغم الأمطار للمشاركة في التجمع الحاشد وهم يهتفون ويرفعون لافتات كتب عليها «لا للحرب» و»آبي ارحل».
وتدفق المحتجون أمام البوابة الرئيسية للبرلمان بعد أن فشلت الشرطة جراء عدد المحتجين الكبير في الابقاء عليهم في الشوارع الجانبية. وامتلأ متنزه قريب أيضا بالمحتجين.
والتجمع الحاشد واحد من بين أكثر من 300 مسيرة نظمت منذ مطلع الأسبوع الحالي احتجاجا على خطوة آبي بتخفيف القيود التي يضعها دستور البلاد السلمي على الجيش.
وقالت ناوكو هيراماتسو (44 عاما) الأستاذة المساعدة وإحدى المحتجين في طوكيو «الجلوس أمام شاشات التلفزيون والشكوى أمر لا يجدي».
وتابعت وهي تحمل ابنها البالغ من العمر أربعة أعوام «إذا لم أتحرك وأسعى لايقاف ذلك فلن أتمكن من شرح موقفي لطفلي في المستقبل».
وكان آبي طرح في يوليو تموز عددا من مشاريع القوانين في مجلس النواب ستسمح للجيش الياباني بالدفاع عن دولة حليفة تتعرض لهجوم وهو تحول كبير في سياسة اليابان الأمنية بعد انتهاء الحرب.
ومشاريع القوانين مطروحة الآن على مجلس المستشارين الذي تسيطر عليه أيضا الكتلة الحاكمة برئاسة آبي ويأمل أن يجري تمرير مشروع القانون قبل انتهاء الدورة البرلمانية في 27 سبتمبر أيلول.