ناصر بن إبراهيم الهزاع ">
منذ توحيد هذا الصرح الكبير على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيّب الله ثراه) وهناك الكثير من العلماء والحكماء والأدباء والشعراء في كل مدينة من مدننا الغالية حتى ظهر أجيال وراء أجيال يحملون فكر وعلم هؤلاء العلماء والأدباء والحكماء، حيث لا يخلو أي مجلس من هذه المجالس بالحديث والاستئناس بهذه الشخصيات (رحمهم الله) الذين أبلوا بلاءً حسناً بما حباهم الله من الحكمة والعلم فتلك الشخصيات التاريخية على ضيق المعيشة وقلة الإمكانيات إلا أنهم أبلوا بلاءً حسناً بحفظ علمهم وأدبهم وشعرهم بما تحظى دورهم الصغيرة من أمهات الكتب والمخطوطات وقاموا بتأليف الكتب لحفظ علمهم وفكرهم حتى أصبحت مرجعاً للدارسين والباحثين، من هنا نجد حكامنا يجلون ويحترمون علماءنا وحكماءنا وأدباءنا، فالملك عبدالعزيز عندما فتح الرياض 1319هـ بتوفيق من الله وسارت قافلته برجاله الأوفياء لاسترداد ملك آبائه وأجداده لم يغفل عن الاجتماع والجلوس مع العلماء والأدباء والحكماء والأخذ برأيهم، بل كان يجل لهم كل التقدير والاحترام ويضع لهم المناصب في الدولة سواءً قضائية أو علمية كل في مدينته، فهذه عبقرية الحكماء حتى أبدعوا في مناصبهم وكانوا من الأخيار.
من هنا يجب أن نعيد صفحات من تاريخ هؤلاء الرجال لجيلنا الحاضر بأن تقوم كل مدينة بعمل مهرجان مصغَّر لها مرتين كل عام تحت إشراف وزارة الثقافة أو الأندية الأدبية بحيث تقوم بتجهيزه والقيام عليه إمارة المنطقة دون أي تعقيد مما يفقد قيمة المهرجان ونجاحه حتى نقدر أن نعطي ولو قليلاً من رد الوفاء لهؤلاء الشخصيات وهو دور عظيم سجله لهم التاريخ من أجل مستقبلنا ووطننا، كما أننا لا ننسى جهود صفحاتنا بإبراز تلك الشخصيات ودورهم الذي قاموا به تجاه الوطن وبخاصة صحيفة الجزيرة في صفحتها الذهبية (ورّاق الجزيرة).