بندر بن عبد الله السنيدي ">
بدأت المدارس بشرع أبوابها للطلاب وبدأنا كمجتمع سعودي عام دراسي حافل بإذن الله بالخير والعلم الوافر لطلابنا وطالباتنا. نعم عام نتمنى فيه التوفيق للجميع للطلاب والطالبات بالعلم النافع الذي يفيدهم ويفيد وطنهم وأمتهم الإسلامية بإذن الله. وزعت الكتب واستعد الجميع من خلال شراء المستلزمات الدراسية وملابس المدارس فاكتضت الأسواق بالعوائل لتلبية احتياجيات الطلاب والطالبات للمدرسة وياله من ضجيج ممتع قد يكون بالنسبة لي بعد ترك مقاعد الدراسة والعمل الوظيفي لمدة تجاوزت الأربعة عشر عاما في سلك التعليم. الكل يبذل قصارى جهده يقع على عاتقه مسؤولية في التعليم من حارس المدرسة إلى وزيرها. مروراً بالطالب فالمدرسة والمنهج، من خلال توزيع الكتب، ووقوفاً عند البيئة التعليمية كمنظومة مهمة لرقي المجتمع وقبله إسعاده ورقيه. ساقني القدر حقيقة عند زيارتي لأحد أصدقائي, وتحديداً في عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق بداية الدراسة، في شرق الرياض المرور مع إحدى المدارس الثانوية وتحديداً في حي الربوة وحصل ما استوقفني وجعل لدي فضول يتمثل بالتالي: لفت نظري أن إضاءات تلك المدرسة الثانوية تعمل في الليل. وليقيني التام ومن باب الحس الوطني توقفت لأستطلع الأمر ولماذا إنارة تلك المدرسة مضاءة ليلاً وأين مبدأ ترشيد استهلاك الكهرباء في وطننا. اقتربت من باب المدرسة فإذا بعمالة داخل المدرسة تعمل لإصلاح بعض الأعطال في المدرسة. تتمثل تلك الأعطال في غرف تفتيش صرف صحي وكذلك بعض الإصلاحات الطفيفة للمدرسة، وهي بلاشك بعد أن اطلعت عليها رأيت أنها من الأمور التي توجب الاهتمام بها والعناية بها من أجل توفير بيئة صحية مدرسية تساعد على النهل من العلم. بعد لقاء مدير المدرسة الذي كان متواجداً ولم أعرفه بنفسي خشية أن يبالغ في مديح صنيعه وعمله ولكني بعد الحديث معه وجدت عكس ما توقعت. اطلعت بشكل طفيف على عمل الإصلاحات في المدرسة ورأيت مديرها منهمكاً مع العمالة في التوجيه والإرشاد والحزم في العمل على أكمل وجه وليس من باب مشي حالك، كجزء من منظومة، ولبنة من لبناتها، وهي منظومة التعليم يمكن الإشادة بمدير مدرسة كهذا الذي قابلته ورأيت فيه الحماس والحرص على مدرسته الجديدة، بعد أن أبلغني أنه قريباً تم تعيينه كربان سفينة للمدرسة أي مديرا لها. مثل أولئك القادة في العملية التعليمية فخر لنا كجمتمع سعودي يطمح للرقي التعليمي وهو طموح ولاة الأمر حفظهم اله ورعاهم وسدد على طريق الحق خطاهم..