تجنيد 23 ألف شخص لخطة موسم الحج ">
مكة المكرمة - سامي علي:
أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة متكاملة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات البلدية خلال موسم حج هذا العام 1436هـ تركز على تدعيم كوادرها البشرية وإمكانياتها ومعداتها الآلية. وبيّن معالى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار إنه تم حشد كافة الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشئون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية إلى جانب تجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام من خلال تجنيد (23050) شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.
وبيّن معاليه أن العمل في مجال النظافة سيكون على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة، حيث سيتم الاستفادة من ما يزيد على (13000) عامل نظافة منهم حوالي (7000) في مكة المكرمة و(6000) في المشاعر المقدسة مدعمين بأكثر من (2000) من المعدات المتنوعة في الأشكال والاحجام، منها حوالي (500) معدّة في المشاعر المقدسة فقط، كما تم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق -لا سمح الله- أو لدعم أي منطقة عند الحاجة لافتاً أن العمل أوقات الذروة الذي تبدأ من يوم الأحد 22-11-1436هـ على مدار الساعة وستتم الاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة مدعمين بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها.
وأفاد الدكتور البار أنه سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة حوالي (1100) صندوق كهربائي ضاغط منها ما يعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى (131) مخزن أرضي تستوعب في مجملها أكثر من (14000) طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من (4000) حاوية صغيره مقاس240 لتراً وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة.
وأضاف: إنه في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية فقد تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في هذا المجال، حيث يوجد في مكة المكرمة أكثر من (33000) محل تجاري وغذائي و(2229) محل موسمي وهناك (643) في المشاعر المقدسة بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى البالغ عددها (1100) كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الغش التجاري ولجنة مراقبة الأسعار ولجنة منع البيع العشوائي ولجنة مكافحة الباعة الجائلين وغيرها من اللجان.
وقال: تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشبكات الطرق والأنفاق والجسور وشبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي أولاً بأول وطوال فترة الموسم، بالإضافة إلى صيانة وتشغيل دورات المياه بمكة المكرمة والبالغ عددها (42) دورة.. مشيراً إلى أنه تم إعداد خطة متكاملة للمسالخ تتضمن تنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية، حيث تم وضع (57) مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج.. كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب (500.000) رأس من المواشي.
وأضح أن الخطة شملت أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تم إنشاء (27) مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة لتقوم بأداء الأعمال والخدمات المختلفة عن قرب وتم دعم تلك المراكز بكل ما تحتاجه من القوى العاملة والمعدات إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.