الطائف - هلال الثبيتي:
نوه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، بالجهود التي بذلها أصحاب السمو والمعالي أعضاء وأمين اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، إضافة إلى الرعاة والداعمين، وذلك بعد الأصداء الإيجابية التي تحققت لنجاحات النسخة التاسعة للسوق التي شهدتها محافظة الطائف في الفترة من 25 شوال إلى 6 من ذي القعدة 1436هـ الموافق 12 إلى 21 أغسطس 2015م، وتمثلت في إثراء الزائر بالبرامج والأنشطة والفعاليات، فضلاً عن منحه الفائدة والمتعة في آن معًا.
وقدم سمو الأمير خالد الفيصل شكره للجهود التي بذلها محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية، مدير جامعة الطائف، وأمين الطائف، وأمين سوق عكاظ، والمدير التنفيذي وجميع اللجان العاملة، معربًا عن تطلعه إلى أن يواصل في السوق في الأعوام المقبلة نجاحاته السابقة متزامنًا ذلك مع الخطة التطويرية التي سيبدأ تطبيقها العام المقبل ولمدة خمسة أعوام، وصولاً إلى تقديم صورة حضارية مشرفة عن الإنسان السعودي الذي يستمد أصالته من تاريخ آبائه وأجداده، وقوته من نماء وطنه وازدهاره، منطلقًا إلى بناء مستقبل مشرق له وللأجيال المقبلة، متسلحًا بقيمه وعاداته وتقاليده وعلومه ومعارفه وثقافته وأدبه.
ولفت سمو الأمير خالد الفيصل إلى أن حضور ومشاركة ضيوف سوق عكاظ هذا العام من الشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين والعلماء (جاء ليؤكد أهمية مساهماتهم، بعد أن زادوه عطاءً، وقدموا لزواره ثراءً ثقافيًا وإبداعيًا وعلميًا متميزًا، عبر مشاركاتهم المتنوعة في الأمسيات والمحاضرات والندوات المدرجة ضمن البرنامج الثقافي).
وقال سمو الأمير خالد الفيصل بالقول (إن النسخة التاسعة جاءت لتؤكد أيضًا أن سوق عكاظ لا يهدف إلى محاكاة الماضي فقط، وإنما يسعى أيضًا إلى استشراف المستقبل، ونقل المفاهيم والعلوم المستقبلية لرواد السوق، وخصوصًا من المواطنين، وتعريفهم بالمفهوم الجديد للعالم الجديد، من خلال برنامج «عكاظ المستقبل»، الذي انضمت إليه جائزة جديدة مخصصة لريادة الأعمال في الحقل المعرفي، وتضاهي في قيمتها المعنوية والمالية جائزة شاعر عكاظ).
هذا وقد، كشف تقرير إحصائي عن أن 83 في المائة زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436هـ 2015م) بمحافظة الطائف خلال الفترة من 25-10 إلى 6-11- 1436هـ، سيكررون زيارتهم العام المقبل، في حين أعطى 43 في المائة الزوار تقييمًا إيجابيًا للسوق فيما يخص مستوى التنظيم والتوقيت والفعاليات.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعنوان (الإحصاءات السياحية لسوق عكاظ 2015» أن الزوار الذين بلغت أعدادهم 261 ألف زائر، قدموا ما يزيد على 19 وجهة من مختلف مناطق المملكة وخارجها، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من منطقة الرياض وبنسبة 55 في المائة.
ويقدم تقرير (ماس) سنويًا بيانات إحصائية لسوق عكاظ، ويحوي بيانات احصائية عن أعداد الزوار، فضلاً عن خصائصهم، والغرض من زيارتهم، ومصدر معلوماتهم، وصولاً إلى تقييم شامل للخدمات والفعاليات واقتراحاتهم للتطوير، معتمدًا في ذلك على عينة تبلغ 500 زائر لمن قدموا لزيارة السوق من مسافة 80 كيلو مترًا وممن تنطبق عليهم تعريف السائح حسب التعريف العالمي لمنظمة السياحة العالمي، وذلك عبر تعبئة بياناتهم بالمقابلة الشخصية أو الاستبانة الإلكترونية، فيما أجرى المقابلات فريق من الباحثين من أبناء المنطقة.
وتباينت خصائص عينة زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436هـ 2015م)، منهم 58 في المائة من حملة الشهادة الجامعية، و26 في المائة منهم يعملون في القطاع الحكومي، و11 في المائة في القطاع الخاص، و21 في المائة يعملن ربات منازل.
وفيما يخص الغرض من الزيارة، أفاد التقرير أن 83 في المائة من الزوار كان الغرض من حضورهم لمحافظة الطائف هو حضور برامج وفعاليات السوق فقط، فيما كان غرض 10 في المائة للحصول على الترفيه والسياحة، و4 في المائة هو زيارة الأهل والأصدقاء، بينما جاء 3 في المائة منهم للتسوق، مشيرًا إلى أن الإعلانات بشتى وسائله وأهم المصادر التي استقى منها أفراد عينة الإحصاء معلوماتها عن السوق وبنسبة 59 في المائة، يليها الإنترنت بنسبة 14 في المائة، ثم الأسرة بنسبة 13 في المائة، والأصدقاء بـ 7 في المائة.
لفت تقرير (ماس) إلى أن 83 في المائة من أفراد العينة حضروا إلى سوق عكاظ برفقة أسرهم، فيما حضر 10 في المائة من أفراد العينة مع أصدقائهم، وبلغت نسبة الذين حضروا بمفردهم 6 في المائة، و1 في المائة مع مجموعة سياحية، مشيرًا إلى أن 49 في المائة من أفراد العينة أقاموا ليلتين و26 في المائة قضوا 3 ليال و14 في المائة قضوا ليلة واحدة في محافظة الطائف، فيما بلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة في هذه المحافظة نحو 2.8 ليلة
وعن نوع السكن المستخدم لزائري سوق عكاظ الذين قدموا من خارج لمحافظة الطائف عمومًا، بين تقرير (ماس) أن 35 في المائة من أفراد العينة سكنوا في وحدات سكنية مفروشة، فيما أقام سكن 22 في المائة في منازل أصدقاء وأقارب لهم، وبلغت نسبة الذين أقاموا في سكن خاص بهم 18 في المائة، لافتًا إلى أن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد بـ 168 ريالاً، استقطع السكن 20 في المائة منه و21 في المائة للترفيه، و24 في المائة للأكل والشرب، و31 في المائة.
أفاد غالبية زوار سوق عكاظ في دورته التاسعة (1436هـ 2015م) أن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مناسبة، حيث ذكر 68 في المائة من أفراد العينة أن تكلفة السكن والإقامة كانت مناسبة، و92 في المائة وجدوا أن أسعار النقل والمواصلات مناسبة أيضًا، وأفاد 83 في المائة إلى أن أسعار الأنشطة الترفيهية والأكل والشرب كانت مناسبة، فيما أكَّد 82 في المائة من أفراد العينة ملائمة أسعار التسوق.
وتضمن التقرير تقييمًا إجماليًا لخصائص السوق والخدمات المصاحبة له، إِذ حصلت الخدمات المصاحبة للمهرجان على تقييم إيجابي من غالبية أفراد العينة، وحيث أكَّد 46 في المائة أن نظام الأمن والسلامة في موقع السوق بأنها ممتازة، وأعتبر 54 في المائة أن خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في موقع السوق بأنها جيدة جدًا، و10 في المائة وصفوا خدمات المأكولات والمشروبات بأنها جيدة، مشيرًا ـ أي التقرير ـ إلى أن غالبية أفراد العينة قدمت تقييمًا إيجابيًا للسوق، وأن أعلى تقييم حصل عليها حسن تعامل المشاركين والمنظمين وبنسبة 91 في المائة، فضلاً عن توقيت تنظيم السوق هذا العام وبنسبة 60 في المائة، و53 في المائة لسهولة التنقل داخل السوق، و59 في المائة لتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها للأسرة. فيما شمل التقرير تقييماً للسياحة في محافظة الطائف بشكل عام، إِذ ذكر أن 43 % من إجمالي أفراد العينة أنها ممتازة، وأوضح 50 في المائة منهم أنها جيدة جدًا.
وقدّم تقرير (ماس) عددًا من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير سوق عكاظ، حيث وضعوا نسب الأوليات على النحو التالي: 20 في المائة أهمية مراقبة الأسعار، وتحسين دورات المياه بـ 16 في المائة، و9 في المائة حيال زيادة أماكن الجلوس، و5 في المائة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير عربات تنقل داخل السوق، و4 في المائة لتوفير كراسي أمام المسرح وسلال نفايات، و3 في المائة لزيادة حجم المدرجات وتوفير مصلى للنساء ومياه الشرب، و2 في المائة حيال زيادة الفعاليات ومواقف السيارات ووضع بطاقات تعريف للأشخاص داخل السوق.