تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تضاعف 200 % ">
غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع، أن نسبة تعذيب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت بنسبة 200 %، والتي تتم وفق منظومة ممنهجة من قبل قادة الاحتلال، من وزراء وسياسيين وعسكريين، وبتعليمات وإشراف مباشر من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وجهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك».
وعرض قراقع خلال استقباله لوفد من الجمهورية البولندية برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون التعاون التنموي -كونراد بافليك - تفاصيل دقيقة عن أكثر من (6000 أسير فلسطيني )يقبعون حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أوضح أن هناك 500 معتقل فلسطيني محتجزون في السجون بدون محاكمات ولا تهم تحت ذريعة ما يسميه الاحتلال بالاعتقال الإداري بما يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية.
وأوضح قراقع أن هناك ما يقارب 1700 أسير فلسطيني مريض، منهم 85 أسيراً يعانون من أمراض صعبة وخطيرة جداً كالسرطان وفايروس الكبد الوبائي والشلل وغيرها، بالإضافة الى 25 أسيرة فلسطينية يعشن أوضاع حياتية لا تُطاق، وخمس نواب من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وعشرات المسنين، و200 طفل قاصر، والمئات من قادة الفصائل الفلسطينية.
وركز قراقع بشكل خاص على قضية الأطفال الفلسطينيين الأسرى، وما يتعرضون له من ممارسات وحشية طوال فترة الاعتقال، حيث كشف أنه لا خصوصية في التعامل معهم، يتم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم وتهديدهم بالاعتداء عليهم جنسياً، وتنزع منهم الاعترافات بالترهيب، ويعرضون على ذات المحاكم التي يحاكم فيها الأسرى البالغين، ولا يراعى في كل ذلك صغر سنهم ولا ضعف بنيتهم الجسدية.
وشبه قراقع سجون الاحتلال بالقبور المغلقة، متهماً أطباء السجون بعدم القيام بمسؤولياتهم الطبية ورفع صوتهم لوضع حد لمأساة الأسرى الفلسطينيين المرضى وتحسين ظروف العلاج لهم.
وقال قراقع: «إن القابعين في مستشفى الرملة الإسرائيلي، والذي هو ليس أكثر من قسم عزل مُغلق لا يمت بأي صلة للمستشفى هم شبه أموات من المشلولين والمصابين والمعاقين.
ولفت قراقع إلى وجود حالات مرضية في سجون الاحتلال تعاني من أمراض نفسية وعصبية لا يُقدم لها العلاج بالمطلق وتزداد أوضاعهم الصحية تدهوراً، وأضاف: «إننا نعمل من أجل الضغط لإرسال لجان تقصي حقائق دولية حول الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين تحت عنوان «سجون الاحتلال وباء إنساني ومقاصل بدون مشانق».
بدورها أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى - حنان الخطيب» أن الأسير الفلسطيني -يوسف إبراهيم نواجعة-، الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، قد هدّد بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تردي وضعه الصحي بشكل خطير جداً، وتعرضه للإهمال وعدم تقديم العلاج اللازم له.