الجزيرة - محمود أبو بكر:
أطلقت مصالح الشرطة القضائية الجزائرية أمس سراح 7 شباب، بينهم 6 ينتمون لحركة مجتمع السلم، (الحزب الممثل للإخوان في الجزائر)، بعد أن كانوا قد احتجزوا فور وصولهم إلى الجزائر العاصمة - يوم الجمعة- قادمين من تركيا، وتم التحقيق معهم بخصوص أسباب سفرهم الجماعي، في سابقة هي الأولى من نوعها وفق مسؤولي الحركة الذين طالبوا بفتح تحقيق، حول الأمر.
وحسب مصادر مطلعة فإن القيادات الشبابية التابعة لحركة الإخوان في الجزائر.
قد تم توقيفهم بالمطار أثناء عودتهم من دورة تدريبية في تركيا، وذلك للاستطلاع حول دواعي السفر الجماعي لتركيا، وفهم النشاط الذي شاركوا فيه.
وأوضح النائب ناصر، أن الشباب يمثّلون «قيادات أكاديمية جيل الترجيح» التابعة للحركة، وقد كانوا عائدين من تركيا عقب تلقيهم دورة تدريبية في إعداد القادة وقد اتضح الأمر بأنه إجراء غير قانوني عندما سلّموا للشرطة القضائية بباب الزوار، وقد تم إطلاق سراحهم بعد صلاة الجمعة، وبررت الشرطة الأسباب بأنها لم تكن تعرف أنهم من شباب الحركة».
وأضاف حمدادوش أن «الحادثة وقعت نتيجة تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي، أدعت بأنهم يتدربون عسكرياً في تونس وتركيا وليس أكاديمياً» معتبراً ذلك لأنه بمثابة «فضيحة مدوّية لأجهزة أمنية تعتقل بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية « حسب قوله -.
ووصف النائب طريقة التوقيف بأنها «اعتداء خطير على الحريات الأساسية، وعلى الحقوق المدنية وعلى حرية التنقّل خارج الوطن وداخله كما ينص الدستور، ونطالب بالتحقيق الفوري فيما جرى».
من جهته، اعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن «اليقظة الأمنية من قبل رجال الأمن ضمن الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة أمر طبيعي»، لكنه غير المقبول حسبه «هو نقلهم من المطار إلى مخفر الشرطة وبقاؤهم هناك ليلاً كاملاً دون إمكانيات للراحة، فهم شباب محترمون وناجحون وأصحاب أخلاق عالية».
وطالب مقري «السلطات السياسية بأن تنتبه إلى أن حالة الإرباك التي هم فيها بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على أثر سياسات الفساد والفشل طويلة الأمد لا تكون بالتضييق الأمني، ولكن بالحلول السياسية والاستماع لآراء المعارضة التي اجتمعت وتوحّدت على رأي واحد راشد».
الى ذلك لم يصدر -حتى اللحظة- بيان أو توضيح من قبل مصالح الشرطة حول أسباب الاحتجاز.