مذكرة تفاقم ">
للإدلاء بالألقاب
أعرفُ أحيانًا أن الأمر يكاد أن يكون شبيهًا بالمرارة غير المستطعمة, في عصير الفراولة الاصطناعي. وأعرفُ أيضًا أن ثمة عصيرًا يُشرب من أجل دفع اللقمة فقط! نعم, البدائل لدفع التكور, والشرر قبل الفرقعة. البدائل لما يحتاجه العائدون من التهائنا. البدائل للإدلاء بالألقاب. لتحقيق المعادلات غير الرائجة, ووضعية الكروسان. البدائل من أجل مجهود المضي الشخصي, والخطى المطلية بالتعب. البدائل حين تجربنا معادن الأشياء, وترجح الفوز والخسارة كمتواليات؛ حتى لو كان على شكل مرارة غير مستطعمة في شراب الفراولة المُحلَّى!
انطباع تمهيدي
هل يشعر شخص ما حين يغير اسمه؛ أن اسمه مادة لاصقة من النوع الجيد!؟ حين لا يعتاد أصدقاؤه وأهله على الاسم الجديد بسرعة؟ أن يُنَادى مرتين دائمًا, وبشعورين مختلفين؟ ثم ماذا عن كلامنا القديم؛ أن لكل منا نصيب من اسمه؟ أيهما الآن, القديم أم الجديد؟ يشغلني أثر اسمه الجديد عليه, شكله أمام نفسه, وأمام الغرباء؛ الذين ينادونه مرة واحدة, دون أن يبتسموا لأنهم يعرفون اسمه القديم! الاسم انطباع تمهيدي دائمًا. وتكرار يواصل الاختلاف حين يمتزج بالشخص ويصبح عِوض وجهه أحيانًا. استدعاء آلي حين يُعَرِّف أحدهم باسمه, ويكون اسمًا لشخص آخر تعرفه, لكنه لا يطبع في يدك أو ذاكرتك الانطباع نفسه عن صاحبك القديم؛ لأن الأسماء أيضًا لها بصمة كالأصابع والصوت. أن تُغير اسمك؛ أنك ترفض إحساسًا ما في هذا الاسم, ثقلًا أو خفة أو حرفًا, رغم أن الاسم الجديد «مستخدم» كالحياة. لكن جِدَّته في أنه لا يمكن أن ينطقه اثنان بنفس الحرفية.
مذكرة تفاقم
ثمة عوائق واجبة. والمعطيات لا تكف عن جعل كل شيء واقعي, وركيك, ومسلٍ, وبسيط إلى هذه المسافة. و»الأرجحيات» أيضًا! لا تفعل شيئًا بين حاجة وأخرى؛ لذا لم أُفرِّطْ بعد في حزمة المهارات الاستئنافية, لكنني لم أعد أفهم جيدًا؛ هل يمكن العيش بأمل مكتسب, من أجل خاطر تسديد لكمة ما!؟ أو التنازل عن فرصة فوز كبرى؛ زهدًا فيهما!؟ ما يُبَدد عليه العمر؛ «هدف» غالبًا.. ما يتفق عليه كل البعض وكأنهم اتفقوا على صياغته؛ «إدانة بحلم»! بين الهدف والحلم: مُذكرة «تفاقم»!
الطاقة الصَّبْرية
لم يعد مجديًا إخفاء الأشياء بأسمائها أو إظهارها. الأشياء التي تأتي كحدث متأخر, أو نوع من أنواع الخلاص الإجباري. الأشياء التي لا تشبه التذكر ولا النسيان؛ التي تقف في أعلى منصاتها عالقة بين معنى فلسفي ومعنى واقعي. ككل ما يدعي التوسع في حيز نهاري, وينسجم في متناقضاته. الأشياء التي تتحقق من عمر الامتثال في أماكن الكلام؛ كأن تُرتب يومًا بين الاثنين والأحد بأثمن ما يمكن. احتشاد نوع من المعرفة الحسية الخافية بلا سياق, الأشياء التي تظهر وكأنها تعمل بالطاقة «الصَّبْرية», التراكم الزيتي كعدو أول للورق المُغلِّف لوجاهة ما... لم يعد مجديًا!
- نورة المطلق