نعم هوكذلك اليوم وغداً وماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. الهلال متزامن مع البطولات. ليس هناك حتى استراحة محارب أو كبوة جواد تُخفي وتعرقل هذا الزعيم عن الالقاب. أو تقيده بزمن محدد أو حتى بفريق معين ينتظر لحظة تقهقره.
بل الكل ينتظر هذا الهلال وينظر إليه كلما أراد النظر عالياً. حتى بطل الدوري الماضي عندما زعم انه زمنه! وجد نفسه أسهل فريق ممكن ان يتوج من امامه الهلال. هلالاً أمضى عمره عاشقاً ومتيماً ومضيئاً بالبطولة. بل البطولة هي من تعلقت وتشبثت به أكثر. لم يعش جمهوره الحرمان يوماً.
اسألوا مدرجاته العاشقة كي تسرد لكم تفاصيل هذا العشق والترف، فريق أسست من أجله المنصات وصُنع من أجله الذهب.
ولأنه كذلك حقق لقبين متتالين حتى في فترة ركوده وتجميع قواه. في فترة تعتبر انتقالية وصعبة لأي فريق أن يجتازها بسهولة فما بالك ببطولة تلو البطولة. بتوفيق الله ثم بتوفيق رجالاته الأوفياء ثم بخبرة وحنكة السيد دونيس المدرب المخضرم الذي جاء في فترة وجيزة وتعافى معه الفريق بعد أن وجد العلاج. نعم وجد الضماد من الهلال نفسه بمخرجاته السنية.
وبزرع التنافس بين اللاعبين على طريقة أنت الأفضل والأجهز إذن أنت الأجدر باللعب. وبصناعته لتوليفة بدأت بشراحيلي وبتثبيت جحفلي بين كواك وديقا ولم تلق بالبداية استحسان بعض ولكنها بعد ذلك لاقت رضى الجميع، وانطلت صبغة وطريقة جحفلي بالذات وعنفوانه وثقته على سائر الفريق.
وبعيداً عن تلك البطولتين وأفراحها والعمل الفني والإداري المميز ترى جماهير الهلال أن ما تحقق طبيعي جداً ومعتادون عليه. طموح هذا المدرج العملاق لا حدود له. أعين الهلاليين على السابعة ولا شيء غيرها. نعم حتى الدوري مطلب مهم جداً.
ولكن إذا ما ضبط الهلال توقيت السابعة فإن توقيت الدوري سيكون أكثر دقة. هذا الأمر بات مفروغاً منه. النجاح دوري متلازم بالنجاح آسيوياً. والعكس صحيح. نعم الهدوء والاتزان يجلب البطولة وهي حكمة وثقافة الهلاليين.
الفريق بات الآن يملك خيارات دفاعية وهجومية متعددة ومتنوعة ودكة بدلاء أفضل.
وعناصر أجنبية أخذت من السامبا كل ما نحتاجه. ومدرب فيلسوف وخبير يعرف التعامل مع الظروف. وما بين زمن مضى وزمن آت ثقتنا في الله ثم بهلال البطولات كبيرة بضبط زمن السابعة ولا سواها بالفوز على الخويا.
- ياسر العتيبي