عزيزتي الجزيرة:
قرأت في صفحة الرأي بجريدة الجزيرة بعددها الصادر يوم الاثنين 9-11-1436هـ وجهة نظر الأخت عزة عبد العزيز الغامدي حول دمج التعليم ووضع خطط إستراتيجية للمستقبل.
ومما لاشك فيه فإن التعليم هو بوابة التقدم والتطور في جميع المجالات التقنية والإنتاجية في دول العالم قاطبة ولم يتحقق لدول كانت فقيرة أو متخلفة إلا بعد أن نفضت عباءة الجهل والتخلف وطوّرت تعليمها وسعت لذلك وصقل المواهب فيها فأصبحت ذات قدرات تصنيعية وتقدم علمي متميز.
وللمرسوم الملكي الكريم بضم وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة، دلالة واضحة لحرص والدنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لتطوير التعليم والنهوض به، ليصل إلى الدرجة العالية المتقدمة بين شعوب العالم، ولينتج جيلاً متعلماً متحضراً متطوراً في المجالات العلمية والوطنية.. وتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية يتمثَّل في الآتي:
1 - تحديد سنوات الدراسة لكل مرحلة دراسية بأربع سنوات تتضمن فصلين دراسيين مدة كل فصل خمسة عشر أسبوعاً تشمل الامتحانات النهائية يفصل بينهما إجازة نصف العام لمدة أسبوعين ولا تدخل ضمنها الإجازات الرسمية، ويكون هناك تقويم دراسي ثابت يُراعى فيه طقس المملكة العربية السعودية وشدة الحر، بحيث لا يكون هناك إجهاد للطلبة والأسرة التعليمية، وكذلك للتخفيف من هدر الطاقة الكهربائية بحيث تبدأ الدراسة كل عام من منتصف شهر سبتمبر، وتنتهي بنهاية شهر مايو من كل عام ميلادي.
2 - دمج المواد في مادة واحدة لكل تخصص وتطويرها وتبسيطها كجمع المواد الدينية ما عدا القرآن الكريم في مادة واحدة، وكذلك المواد العربية في مادة واحدة، والعلوم في مادة واحدة، بالإضافة للرياضيات في مادة واحدة.
3 - تحديد اليوم الدراسي بست حصص يومياً فقط.
4 - يكون الحد الأقصى للمعلمين والمعلمات 18 حصة في الأسبوع.
5 - يُطبق نظام حمل المواد للفصل بحيث لا تتجاوز الثلاث مواد.
6 - يُطبق نظام التميُّز والتفوق في المواد بحيث تكون المرحلة الثانوية مرحلة تخصصية في المواد التي يتميز فيها الطالب بإعفائه من المواد الأخرى عدا القرآن الكريم.
7 - تعويد الطلاب على الحزم من صغرهم وحتى تخرجهم بحيث تكون مادة التربية الوطنية ذات طابع عسكري يتعلم الطالب من خلالها حب الوطن والدفاع عنه وتدريب الطلاب على أعمال الإغاثة والمشاركة فيها على مستوى المحافظات.
8 - تدخل ضمن المواد الخاصة بالطالبات (التربية النسوية) مادة الإسعافات الأولية وتمريض الطوارىء خصوصاً للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
9 - يكون عمل الإدارات المدرسية وموظفيها وأعضاء التدريس أسبوعاً بعد انتهاء الاختبارات وأسبوعاً قبل بدء الدراسة ليكون للمعلم والمعلمة وقت كافٍ لاستعادة نشاطه التعليمي.
10 - توحيد المبادئ المدرسية في نموذج واحد مدروس ومطور لكافة المناطق والمحافظات والمراكز.
11 - إلغاء إدارات التعليم المنتشرة والاكتفاء بمديرات عامات للتعليم في المناطق فقط، وافتتاح مكاتب تابعة لها في المحافظات والمراكز وعدم ربط المكاتب ببعضها البعض، وإنما تربط فقط بالمديريات العامة مباشرة.
12 - تقليص الإدارات والأقسام في وزارة التعليم التي من شأنها عرقلة القرارات والتطوير التعليمي والتي للأسف الشديد جعلت جل اهتمامها بعدد أيام إجازات المعلمين والمعلمات، وأن لا تزيد ولا تنقص مما أجهد المعلمين والمعلمات جسدياً ونفسياً.
13 - إنشاء هيئتين مستقلتين تحت إشراف ورئاسة الوزير، إحداها للبحث العلمي، والأخرى للشأن الإداري لتتولى تطوير التعليم والمناهج.
14 - تحدد الخدمة للمعلم والمعلمة بثلاثين سنة فقط، ليكون هناك أجيال من المعلمين والمعلمات تواكب التطور التعليمي عالمياً.
15 - مراقبة السلوك العام للطلبة ومعلميهم لمنع دخول أي فكر أو تطرف إلى المجتمع التعليمي.
بذلك سيكون لدينا جيل وطني متطور وواعٍ ومنافس في شتى أنواع العلوم التي سيواكب من خلالها التطوير التعليمي والعلمي في دول العالم المتقدم، وكذلك سيكون هناك معلمون ومعلمات لديهم القدرة على الإبداع.
النوري التميمي - سدير