«تداول» يفقد 37 % من قيمته منذ سبتمبر الماضي ">
الجزيرة - ثامر بن فهد السعيد:
فقدَ السوق السعودي (تداول) نحو 37% من قيمته منذ سبتمبر الماضي حتى الآن, مرتبطاً مع التراجع الذي حدث في أسعار النفط (خام برنت) والذي فقدَ أكثر من 50% من قيمته خلال نفس الفترة.
وتفاوتت القيمة المتداولة خلال الجلسات الماضية في السوق السعودي, حيث بلغت 2.9 مليار ريال في 13 أغسطس، ويعد الأقل خلال الفترة.. هذا وقد بلغت القيمة المتداولة 10.3 مليار ريال في 25 أغسطس وتُعد الأعلى منذ مايو 2015, و صاحب هذه السيولة العالية ارتفاعاً في المؤشر بنسبة 7.38%.. وفيما يلي سيتم التفصيل بالأحداث التي كان لها أثر مباشر أو غير مباشر لأداء السوق خلال الفترة من 9 - 26 أغسطس 2015:
9 أغسطس ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 0.51% وكانت كل القطاعات مرتفعة ما عدا قطاع الأسمنت,
وانخفضت أسعار النفط بنسبة 1.84%.
10 أغسطس ارتفع تاسي بنسبة 1.56%, وكان الذهب والنفط في ارتفاع، وارتفع النفط بنسبة 3.70%وكان هناك ارتفاعات في مؤشرات الأسواق الآسيوية (شنغهاي 4.92%) والأوروبية الأمريكية, وكان سبب ارتفاع المؤشرات الأمريكية صفقة بافيت التي أجراها خلال ذلك اليوم.
11 أغسطس خفضت الصين من قيمة عملتها اليوان وانعكس ذلك سلباً على الأسواق العالمية, وكان قد تم الإعلان عن السندات التي ستطرحها حكومة المملكة بقيمة 20 مليار لآجال ومعدلات فائدة مختلفة, وانخفض النفط بنسبة 2.44%, وصاحبَ هذه الأحداث انخفاضٌ في مؤشر السوق السعودي بنسبة 0.87%
12 أغسطس ما زال تأثير تخفيض عملة الصين متواجداً في الأسواق حيث انخفض السوق السعودي بنسبة 0.57% وكان أكثر القطاعات المنخفضة قطاع النقل بتأثير من شركة البحري التي هبط سعر سهمها بعد إعلان الصين عن تخفيض عملتها, وتسبب هذا القرار بانخفاض المؤشرات الأوروبية (داكس الألماني 3.27%), (كاك الفرنسي 2.40%), هذا وقد تراجعت أيضاً الأسواق الآسيوية وكان هناك ارتفاع في أسعار النفط بنسبة 0.98%.
13 أغسطس هبطت القيمة المتداولة في السوق السعودي إلى 2.9 مليار ريال متراجعة عن اليوم السابق بنسبة 21.21% وصاحب ذلك تراجعٌ في المؤشر بنسبة 0.28%, وانخفضت أسعار النفط بنسبة 0.89% بعد إعلان سويسرا عن رفعها للعقوبات المفروضة على إيران.
16 أغسطس انخفض السوق السعودي بنسبة 2.53% وكانت جميع القطاعات منخفضة, وكان قطاع النقل يواجه أكبر الانخفاضات للجلسة الثانية على التوالي بتأثير من شركة البحري التي هبط سعرها بنسبة 8.25% بعد إعلان عن تخفيض تكلفة الشحن من دول الخليج إلى اليابان بنسبة 3%, وانخفض النفط بنسبة 0.39%.
17 أغسطس انخفض تاسي بنسبة 0.32% وكان قطاع الاتصالات أكثر القطاعات انخفاضاً نظراً لتراجع سهم موبايلي بنسبة 6.06%, وهبطت أسعار النفط بنسبة 0.59% نظراً لتباطؤ النمو في اليابان خلال الربع الثاني
ولما يحدث في اقتصاد الصين والخوف من قلة الطلب وزيادة المعروض بعد السماح لإيران بالتصدير.
18 أغسطس انخفض تاسي بنسبة 2.85% بعد إعلان صندوق النقد الدولي عن تخفيضه لتوقعات النمو في المملكة, وكان هناك ارتفاع ضئيل في أسعار النفط بنسبة 0.14%.
19 أغسطس هبط تاسي بنسبة 2.51% وكانت هذه الجلسة السابعة على التوالي لهذا الهبوط, وكسر المؤشر حاجز الـ 8000 في هذه الجلسة, هذا وقد هبطت أسعار النفط بنسبة 3.38% لتصل الى سعر 47.16$, وكان هناك هبوط في الأسواق العالمية.
20 أغسطس ارتفع تاسي بنسبة ضئيلة 0.27%, وتابع النفط انخفاضاته ليسجل تراجعاً بنسبة 2.49% (45.46$), وانخفضت مؤشرات الأسواق العالمية بعد ارتفاع المخاوف بشأن اقتصاد الصين والانخفاض في أسعار النفط.
23 أغسطس هبط السوق السعودي بعد نزول أسعار النفط إلى مستوى 45 دولاراً, وتزايدت مخاوف المستثمرين مما أدى إلى انخفاض السوق بنسبة 6.86%, وانخفضت السيولة بنسبة 3.9%, وقد انخفضت الأسواق العالمية أيضاً متأثرة بالنفط.
24 أغسطس تابع السوق السعودي انخفاضاته بنسبة 5.88% وأغلق المؤشر على 7,024 نقطة ويعد الأقل منذ 30 شهراً.. ووصل سعر البترول الى 42.69$ بانخفاض قدره 6.09%, وأصدرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعات بشأن إصدار المملكة لسندات بقيمة 115 مليار ريال بنهاية عام 2015.
يُذكر أن الديون الحكومية تشكّل 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2014.
25 أغسطس ارتفع السوق السعودي بنسبة 7.38%, وكانت السيولة هي الأعلى منذ مايو 2015 حيث بلغت 10.3 مليار ريال بارتفاع قدره 32.09%, وقد ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.22% لتبلغ 43.21$, وارتفعت أيضاً مؤشرات الأسواق الأوروبية (داكس 4.97%).26 أغسطس انخفض المؤشر بنسبة 2.1% وانخفضت السيولة أيضاً إلى 7.5 مليار ريال, وكان هناك أيضاً هبوط في الأسواق الآسيوية (ما عدا اليابان) والأوروبية.. وانخفض النفط بنسبة 0.16% ليصل إلى 43.14$في خضم هذه التراجعات الكبيره والتذبذب في السوق صدر تصريح من وكيل مؤسسة النقد يتوقع فيه نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 3%, في الوقت الذي كان النمو في السنوات الخمس الماضية كمتوسط يبلغ 5.3%, وكانت نسبة النمو من القطاع غير النفطي 6.8% وسجل القطاع النفطي نمواً بمعدل 3.4% لذات الفترة.وكان ضمن تصريحات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» نبذة عما حدث في تداول واصفاً إياها بأنها عدوى عالمية بسبب ما يحدث في أسواق أمريكا والصين التي تُعد أكبر اقتصادين في العالم.
وتُعد المملكة الأقل في الدَّين العام من دول مجموعة العشرين.. وقد صدر تقييم من وكالة فيتش تثني فيه على وضع النظام المصرفي في المملكة ومتانته, ويُعد الرابع عالمياً بعد كندا وأستراليا وسنغافورة, رغم أن نظرة الوكالة المستقبلية تغيرت تجاه المملكة من مستقرة إلى سلبية إلا أنها لم تخفض التصنيف المرتفع (AA) رغم تخفيضها لعدد من الدول المتقاربة اقتصادياً مع المملكة في نفس وقت مراجعة التقييم, وهذا يعكس قوة اقتصاد المملكة وقدرته على تحمُّل الصدمات في المدى المتوسط.ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً يتحدث عن إنتاج منظمة أوبك وأنها من غير المحتمل أن تخفض إنتاجها حتى لو انخفضت الأسعار أكثر من الآن, وستتابع المنظمة ماذا سيحدث مع الطلب ومع إيران قبل أن تصدر أي قرار.. وتتوقع أوبك أن الطلب سيزداد بشكل مطرد استجابة لانخفاض أسعار النفط وبخاصة من الاقتصاديات الكبرى كالصين.