فيينا - أ ف ب:
التقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وقادة في دول غرب البلقان أمس الخميس في فيينا في قمة قلبت جدول اعمالها ازمة المهاجرين الذين اصبحت هذه المنطقة احد البوابات الرئيسية لدخولهم الى اوروبا الغربية. ودعت صربيا ومقدونيا اللتان تعدان من اهم نقاط عبور عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي، الاتحاد الى التحرك.
وقال وزير الخارجية الصربي ايفيتسا داشيش «نواجه اكبر ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. انها هجرة حقيقية لشعوب وصربيا بلد عبور». وأضاف «اعتقد انه على الاتحاد الاوروبي اقتراح خطة للتحرك ثم دعوتنا للانضمام اليها». وتابع «سأتحدث بشكل مباشر: نحن نتحمل عبء المشكلة». اما نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي فقد اشار الى ان بلاده تستقبل كل يوم ثلاثة آلاف مهاجر قادمين من اليونان المجاورة. وقال «يجب الا تكون لدى احد اوهام بان الامر قد يحل ما لم يكن هناك تحرك اوروبي ردا عليها». وقال «علينا التحرك الآن ويمكننا على الأرجح تحقيق ذلك بهذا المؤتمر في فيينا وايجاد حل أوروبي». وكان يفترض أن تتناول هذه القمة التي أعلن عنها العام الماضي ودعيت اليها ايضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، التعاون الإقليمي وآفاق توسيع الاتحاد ليشمل بعض دول هذه المنطقة. لكن «طريق غرب البلقان» الذي يسلكه آلاف المهاجرين الراغبين في التوجه الى الغرب بات مركز الاهتمام في اسوأ ازمة للاجئين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في الاتحاد الاوروبي. ويعبر سوريون وعراقيون فارون من الحرب وكذلك البان وكوسوفيون وصرب بحثا عن حياة جديدة، هذا الطريق. وهم يمرون تحت الاسلاك الشائكة او يقتحمون القطارات او الحافلات في مشاهد فوضى تشهد تزايدا في شرق اوروبا مع تقدم هؤلاء المهاجرين باتجاه الغرب. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الأربعاء «الدول في اوروبا وغيرها الى البرهنة على تعاطف، وبذل جهود اكبر بكثير من اجل حل ازمة» الهجرة هذه. واعلنت الشرطة المجرية أمس الخميس ان المهاجرين يواصلون التدفق من صربيا على المجر حيث بلغوا عددا قياسيا الاربعاء مع 3241 شخصا.