المبادرة لحل أزمة النظافة في بعض مدن جازان ">
أثبت أهالي منطقة جازان أنهم قادرون على التكيف مع أحداث مصطلح «الأزمة» بل أجزم أن كل ساكنيها يرفضون الاعتراف بهذا المصطلح الانهزامي ويقذفون به خارج أسوار نفوسهم الزكية مهما كانت الظروف المحيطة.
علينا أن نوضح بأنه في بعض مدن جازان يوجد أزمة «نظافة» لكن المواطن البسيط لا يزال مناضلاً من أجل عدم الرضوخ لأزمته التي عصفت ببعض محافظات وقرى المنطقة، وأيًا كانت مبررات الأمانة فإن ذلك لا يعفيها أبدًا من تقديم خدمة تليق بالمواطن، وتحرص على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي دائمًا ما تحث على ذلك وأكثر.
أعود للمواطن في المحافظات والقرى وكيفية تغلبه على أزمة النظافة التي تمر بها أمانة المنطقة وكيف كانت الجهود «الذاتية» من أبناء تلك المحافظات والقرى بجمع النفايات المتراكمة حول منازلهم وتغليب مبدأ المبادرة والحث على النظافة وإماطة الأذى وكل الأفعال الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف.
ونحن نقدر الدور الذي قامت به إمارة المنطقة حيث بادرت من جانبها وجعلت المواطن على اطلاع بما كان يدور بكل شفافية وذلك من خلال بيانها الذي أوضحت فيه متابعة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لملابسات وتفاصيل الواقع الميداني واطلاعه على المعوقات الإدارية والفنية التي تعترض استكمال إجراءات ترسية وتوقيع عقود المناقصات الجديدة والمتمثلة في ضعف بعض البنود المالية المرصودة للنظافة، وهذا التوضيح التي تشكر عليه الإمارة كنا نتمني أن تسهم فيه أمانة المنطقة منذ وقت مبكر وتحوره إلى حلول ملموسة حتى لا تتفاقم المشكلة.
كل هذه التبريرات من وجهة نظري لا تهم المواطن وإن كانت تضعه في المشهد ولكن ما يهمه هو الخدمة المقدمة له، يهمه أن يرى النفايات المتراكمة في الشوارع قد أزيلت بالكامل وألا تخدش ناظريه أي أكياس زبالة مثقوبة - أجلكم الله- بجانب منزله، يهمه أن تكون كل المشروعات الخدمية التي تعمل على تقديمها حكومتنا الرشيدة منفذة كما ينبغى لها أن تكون بكل أمانة وفي كل المواقع.
أخيرًا نرجو من أمين منطقة جازان أن ترتقي الخدمات البلدية المقدمة للمواطن في جازان إلى الأفضل وألا نجعله دائمًا في حرج مع ذاته للتغلب على أي أزمة.
والله الموفق
- أحمد حكمي
ahmaadhakamy@