إعداد - سامي اليوسف:
لقطة متلفزة واحدة في معمعة دقائق اصابة اللاعب سالم الدوسري، واحداثها المرتبكة كانت كفيلة أن تعكس حجم اقتراب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد من فريقه الكروي ولاعبيه، لقد وقف سعادة الرئيس على خط التماس تماماً، وأخذ يشير بيديه للاعبين مطالبهم بالتهدئة، وعدم الخروج عن أجواء المباراة، ولم يبرح موقعه إلا بعد أن هدأت الأمور، وعادت إلى طبيعتها. هذا التصرف المسؤول يخبرنا عن الفارق الكبير بين الرئيس الطموح ذو الروح الحماسية، والذي يقاتل، ويدافع عن حقوق فريقه ومكتسباته، ويقترب أكثر من لاعبيه ويعايشهم، ويشرف بنفسه على أمورهم، وبين نقيضه الانهزامي، والمنكفأ على نفسه، البعيد بروحه عن الفريق ولاعبيه. وجه السعد لم يكتف بهذا، بل بادر إلى وضع النقط على الحروف دون مواربة عقب المباراة بتصريح قوي، وجه من خلاله رسالة واضحة بأن مرحلة السكوت انتهت بلا رجعة، وأن الحقوق لن تسلب ثانية. الهدوء الذي بات يغلف معسكر الهلال، والسرية التي باتت تحيط أموره بوادر وعلامات عهد جديد يعيد الزعيم إلى سابق عهده.