د. محسن الشيخ آل حسان ">
جميعنا نتذكر رواية المرأة المسلمة التي استنجدت بالخليفة المعتصم من الروم, حيث حرك على أثرها الخليفة المعتصم آنذاك جيشه لنجدتها, وأصبحت مثلاً لمن يستنجد أحداً للمساعدة. و تعود رواية المرأة المسلمة والخليفة المعتصم إلى الأذهان باستنجاد رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه هادي منصور بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تجاوب لهذا النداء بإرسال عاصفة الحزم لدعم ومساعدة الشعب اليمني الشقيق وإرجاع الشرعية لليمن السعيد.
وتأخذنا مقارنة الخليفة المعتصم بالملك سلمان إلى القصيدة الخالدة التي نسجها شعراً أبو تمام مادحاً الخليفة المعتصم بعدما حقق النصر على الروم.. وقال فيها:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب
أبقيت جد بني الإسلام في صعد
والمشركين ودار الشرك في صبب
لبيت صوتا زبطريا هرقت له
كأس الكرى ورضاب الخرد العرب
وكما تحقق النصر للخليفة المعتصم على الروم بإذن الله, سيتحقق النصر للقيادة السعودية على الحوثيين وأعوان المخلوع صالح.. وتثبت العمليات العسكرية السعودية لطرد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح أن النصر لقريب وقريب جداً.
من هنا خرج اليمنيون وهم يحملون صور الملك سلمان ولافتات كتب عليها:»وا سلماناه... وا معتصماه»!.