الملك سلمان بن عبدالعزيز يتيح للمرأة المشاركة في تنمية الوطن ">
الجزيرة - واس:
تخوض النساء السعوديات تجربة وطنية جديدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعد أن أتُيح لهن الدخول ناخبات ومرشحات في الدورة الثالثة للانتخابات البلدية، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تحولاً جذريًا في مسيرة البلديات في المملكة.
ويأتي دعم الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمرأة السعودية إيمانًا منه -رعاه الله- بأهمية دورها التكاملي مع الرجل في بناء وتنمية البلاد من خلال الانخراط في العمل الوطني الذي يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين، وذلك في إطار الضوابط الشرعية التي تحفظ لها خصوصيتها ومكانتها، وتتناسب مع طبيعتها البشرية لتتمكن من المشاركة المثمرة بكل فاعلية.
وشهدت الدورة الثالثة جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية أبرزها تخفيض سن الناخب إلى 18 سنة بدلاً من 21 سنة، ودخول المرأة كناخبة ومرشحة. وسجلت الدورة الأولى من الانتخابات البلدية 179 مجلسًا و1212 عضوًا، والثانية 285 مجلسًا و2112 عضوًا، بينما الدورة الحالية سجلت 284 مجلسا و 3159 عضواً، ثلثيهم منتخبين أي ( 2106 أعضاء) مشترطة بألا يزيد أعضاء كل مجلس عن 30 عضوًا يختار ثلثاهم بالانتخاب، بينما يعين الثلث الآخر بقرار من معالي وزير الشئون البلدية والقروية.
ودخلت المرأة الدورة الحالية للانتخابات ناخبةً ومرشحة بحيث أتيح لها ترشيح وانتخاب من ترى فيه القدرة على النهوض بالخدمات البلدية في منطقتها، وتمت تهيئة 424 مركزًا انتخابيًا للمرأة من أصل 1263 مركزًا انتخابيًا منتشرة في مدن ومحافظات المملكة، وكونت اللجان المحلية للانتخابات في جميع المناطق. وتتطلع المرأة السعودية من خلال المجلس البلدي الذي مُنح صلاحيات مفصلية تخدم الوطن والمواطن إلى المشاركة الفاعلة في خدمة البلاد وبناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة تحت ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظهم الله-.
ومن خلال المجلس البلدي، يمكن للمرأة السعودية أن تسهم في الموضوعات والمعاملات البلدية التي تخدم المواطن والمواطنة، وتلبي احتياجاتهم من خلال الرقابة والمتابعة للخدمات المقدمة، وتقديم الاقتراحات والخطط والبرامج اللازمة لتعزيز عمل المجلس البلدي فعليًا ضمن إطار تنظيمي روعي فيه خصوصية المكان، ليتسنى للمرأة خدمة النساء في أماكن مخصصة لهن تؤدي إلى خدمتهن بالشكل المطلوب. وشهدت الأيام الأولى من فترة تقييد الناخبين والناخبات، تفاعلاً كبيرًا من الناخبات. وفي جولة استطلاعية لمندوبة «واس» في إحدى الدوائر الانتخابية النسائية التقت بالمواطنة أسماء العبودي، التي قالت: إن الانتخابات البلدية هي حق من حقوق المواطن لوطنه، وعليه أن لا يتأخر في تقديم المشاركة لصالح مدينته، مبينة أن عدم المشاركة هي فكرة سلبية وحرمان لدور المرأة من هذا الحق.
ومن جانبها أفادت المواطنة فاطمة القحطاني، أن الناخبة تنتظر من المرشحة الشيء الكثير من أجل خدمة الوطن، وتلبية احتياجات المواطنين من خلال تحقيق الخدمات العامة والارتقاء بها سواء كانت للنساء أو الأطفال أو لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن الاهتمام بالشباب والفتيات لأنهم جيل المستقبل الذي تعتمد عليه البلاد. وقالت المواطنة أماني العليان: إن الاهتمام بالأحياء السكنية هو قياس تقدم المجتمعات وأصبحت مطلباً أساسيا في كل المجتمعات، وهذا ما نأمله من المرشحات والمرشحين، ونحن نثق بأن المرأة السعودية قادرة -بإذن الله- على القيام بدورها البناء على أكمل وجه. وأعربت الناخبة هدى النوح، المشرفة المركزية بوكالة المناهج والبرامج التربوية بوزارة التعليم عن اهتمامها البالغ بقضايا المرأة وتطلعاتها، مؤكدة أن وجود المرأة في المجلس البلدي سيكون بإذن الله دافعاً قوياً لها للمشاركة الحقيقية في تنميةالأسرة والمجتمع.