البطل السعودي «مسرحي» في نهائي العالم اليوم ">
بكين - (ا ف ب):
يقف ثلاثة عرب اليوم الأربعاء على أعتاب تحقيق إنجازات تاريخية لبلادهم في اليوم الخامس من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالياً في بكين.
يأمل العداء السعودي يوسف مسرحي في منح بلاده ثاني ميدالية لها في بطولة العالم والأولى منذ أن أحرز سعد شداد برونزي سباق 3 آلاف م موانع في غوتبورغ السويدي عام 1995. ونجح مسرحي في تحطيم الرقم القياسي الآسيوي السابق في الدور الأول من التصفيات والذي كان في حوزته مسجلاً 43.93 ثانية علماً بأن السابق كان 44.43 ثانية سجله في 3 يوليو في لوزان عام 2014. ويملك مسرحي خبرة المشاركات في البطولات الكبرى، حيث تعد النسخة الحالية في بكين ثالث بطولة للعالم يشارك فيها، كما خاض غمار دورة الألعاب الأولمبية عام 2012. ويشرف على تدريب مسرحي (28 عاماً) الأميركي الشهير جون سميث الخبير التدريبي الذي حقق الميدالية الأولمبية الفضية في سيدني مع هادي صوعان. واعتبر الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى بأن الرقم القياسي الآسيوي الجديد الذي سجله العداء يوسف مسرحي في سباق 400 م يعتبر دفعة معنوية هائلة له لتحقيق نتيجة إيجابية في السباق النهائي. وقال الأمير نواف في تصريح لوكالة «فرانس برس»: لم أفاجأ بنتيجة المسرحي، فهو أعد بطريقة جيدة للظهور بأفضل مستوى في هذه البطولة».
وأضاف «لكل سباق ظروفه، لكن من دون أدنى شك، فهذه النتيجة سترفع من معنويات اللاعب لتحقيق المزيد». وأوضح «لن يكون السباق النهائي سهلاً لأنه يضم نخبة العدائين العالميين».
في المقابل، تبدو التونسية حبيبة لغريبي مرشحة بقوة لاعتلاء منصة التتويج في سباق 3 آلاف م موانع بعد أن سجلت أفضل رقم في التصفيات وقدره 9.24.38 دقائق، وهو أفضل رقم في المجموعات الثلاث من التصفيات. ونالت لغريبي شرف أن تكون أول تونسية تحرز ميدالية لبلادها في بطولة العالم وفي دورة الألعاب الأولمبية عندما توجت بفضية سباق 3 آلاف م موانع في نسخة دايغو عام 2011، ثم بميدالية من المعدن ذاته في لندن 2012، لكنها تسعى إلى تطويق عنقها بالميدالية الذهبية لتصبح بالتالي أول تونسية تحقق هذا الإنجاز في الفئتين في بطولة العالم.
وبدوره يأمل المصري إيهاب عبد الرحمن في منح بلاده أول ميدالية لها على الإطلاق في بطولة العالم عندما يخوض نهائي مسابقة رمي الرمح.
ولفت إيهاب عبد الرحمن السيد الأنظار عام 2014 عندما أنهاه محققاً أفضل رقم في العالم في هذا الاختصاص (89.21 م). وتأهل السيد إلى نهائي الاختصاص في بطولة العالم في روسيا قبل سنتين لكنه حل سابعاً، وقال وقتها «كان هدفي بلوغ الدور
النهائي وقد تحقق هذا الأمر وأنا سعيد للغاية». أما الآن فيقول «أريد أن أبذل قصارى جهدي لكي أحقق نتيجة طيبة من خلال الحلول في أحد المراكز الثلاثة الأولى هنا في بكين، بالطبع أتمنى أن أحل في المركز الأول لكن الأهم هو تحقيق رقم قياسي شخصي لي».