اطلعت على زوية بن قولين والذي تمت الإشارة إلى مهام رعاية الشباب من الأستاذ/ عبدالحفيظ الشمري والحقيقة أن المتأمل لما تم إسناده إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وما تقوم به لا يمكن أن يضع اللوم كله عليها حيث يشاركها في ذلك من يخصص الميزانية لها، فهل يمكن أن تقوم الرئاسة بخدمة الشباب في جميع المجالات وأعلى 50 % من ميزانيته يتم وضعه لبنود الصرف على المباني والصيانة والتشغيل؟.
لذا أنا أشاطرك الرأي وأقترح بأن الرئاسة لابد أن تركز على اللاعبين في النادي فقط في جميع الألعاب سواء الناشئين أو الشباب أو الكبار وتقدم لهم أثناء اللقاءات في المعسكرات أو البرامج الثقافية والاجتماعية والفنية والتدريبية التي تسهم في تكوين شخصية اللاعب المميز الذي يصبح قدوة للزملاء وأفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق تحقق الرئاسة العامة أهدافها في هذه الحالات حين يكون التركيز على فئة المسجلين بالنادي ويتلاءم مع ما تم تخصيصه من ميزانيه للأنشطة لها من قبل الجهات المعنية أما أن تُلام الرئاسة بأنها لم تخدم الشباب بشكل عام وهي لا تحصل على الميزانية التي يمكن أن تقدم وتخدم هذه الفئة فأنه لا بد من معالجة واقع الشباب في هذا الجانب وبدلاً من توزيع الجهود والميزانية إلى عدة جهات فنجد مثلاً أن:
- وزارة الشؤون الإسلامية يخصص لها ميزانية لخدمة الشباب (حفظ القرآن والدعوة).
- وزارة الثقافة والإعلام يخصص لها ميزانية لخدمة الشباب الفني والثقافي.
- وزارة الشئون الاجتماعية يخصص لها ميزانية لخدمة الشباب في المجال الاجتماعي.
وهذا الأسلوب يشتت الشباب بحيث يصبح الشباب ذو شخصية ذات جانب واحد وليس شخصية متكاملة من جميع النواحي من خلال التركيز عليه في مجال معين أكثر من الآخر، لذا نجد أغلب من يهوي مجال الرياضة ثقافته تركز على الجانب الرياضي فقط دون غيرها.
فيجب أن يتم مرعاه هذا الجانب والعمل على تقوية ودعم الشباب بالبرامج والأنشطة المتنوعة التي تجعله شخصية متكاملة ولديه إلمام بجميع الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية حتى يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع.
أشكر لكم اهتمامكم بهذا الجانب الذي يحتاجه أبناء هذا المجتمع وهذا الوطن.
ولك تحياتي،،،
- أخوكم/ د. محمد بن علي العتيق