مندل عبد الله القباع ">
كثر الحديث عن الأفكار المتطرفة والإرهاب في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة حتى في وسائل شبكات التواصل الاجتماعي والكل عرف (الشباب والشيوخ- الرجال والنساء) وأصبح الجميع يتداول ما ينتشر في هذه الوسائل لحظة بلحظة يتابعون ما يقع من حوادث ومآسي من تفجيرات وعنف وقتل لدرجة أنهم يعرفون منفذ هذه الهجمات من هذه الوسائل كبيرهم وصغيرهم من رجال ونساء، وهذا شيء محبب ومطلوب حتى يعرفوا المتطرفين والإرهابيين وما في أدمغتهم من أفكار وتطرف ضد الدولة وأفراد المجتمع مدنيين وعسكريين، وامتدت هذه السلسلة من هذه الأفكار المتطرفة من غلو في الدين وتطرف ومحاربة (الاعتدال والوسطية في هذا الدين وبدأت تكبر أفكار هذه الحركة من قبل أصحابها).
وأصبحت خلايا نائمة تكمن الشر والعداء لحكام هذا البلد وعلمائه الشرعيين وأصبح من لا يتفق معهم في فكرهم المنحرف فهو ضدهم وخارج عن ملتهم التكفيرية وهذا ما يزينه لهم من يدعون أنهم مشايخهم وقدوتهم وموجهيهم الذين يفتنون لهم بقتل النفس والأبرياء والخروج على الحاكم، وهم الخوارج في حد ذاتهم، وهم لا يعرفون في الدين قيد أنملة والدين والإسلام بريء منهم سواء كانوا هؤلاء في الداخل أو الخارج ثم بعد ذلك ركبوا موجة (القاعدة) سنين طويلة يسافرون إليها بطرق ملتوية في (أفغانستان واليمن وباكستان والعراق) فقاموا بأفعال إرهابية داخل المملكة وخارجها، فجروا في وقتها (في العليا- الخبر- المربع- مجمع المحيا بالرياض- الظهران- الحائر وغيرها) وبعد موت (ابن لادن) ظهرت علينا (داعش) دولة الكفر والصهيونية والمجوسية) بتخطيط وتواطؤ مع أمريكا وبمباركة من إيران، ورئيس وزراء العراق سابقاً (نو المالكي) الذي تم إعفاؤه -مؤخراً- من منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية من قبل رئيس الوزراء (العبادي) ومازالت التفجيرات تلاحقنا التي أخذت منحى يتجه نحو بيوت ومساجد الله وهناك الكثير منهم خلايا نائمة كما قالت (وزارة الداخلية) التي لها جهود جبارة منذ سنين في محاربة هذا التطرف والإرهاب والتفجير في عقر داره؛ حيث سبق وأن بينت في بيانها قبل فترة أنه تم القبض على (431) إرهابياً. فأنا أقول كما قلت في مقدمة هذا المقال الكل أصبح يعرف ويسمع ويقرأ عن الإرهاب والإرهابيين والمتطرفين والغاليين في الدين، فالمهم هنا وهو بيت القصيد (أن نعمل جميعاً على مختلف أطياف المجتمع (شباباً وشيوخاً رجالاً ونساءً مؤسسات اجتماعية أو أسرية مدنيه أو عسكرية أو دينية أو تعليمية أو إعلامية أن نعمل متكاتفين متعاضدين ومتحابين، أن تقف وقفة رجل واحد ضد المتطرفين والإرهابيين وما يحملونه من أفكار مدمرة لأنفسهم ودولتهم ومجتمعهم بحيث نعمل على وقاية شبابنا وشاباتنا رجالاً ونساءً ونحميهم من وصول هذه الأفكار إليهم، وكيف تصل إليهم ومن يشارك ويساهم في هذه الأفكار المتطرفة سواء من الداخل أو الخارج ومن يقوم ويعمل على التغرير بهم وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة والغلو في الدين وتكفير الناس والخروج على الحاكم وأفراد المجتمع ومن ثم القيام بالعمليات الانتحارية يقتلون أنفسهم وغيرهم من الأبرياء رجالاً ونساء من أجل دخول الجنة على حد زعمهم وأفكارهم المغرر بها.
فإذا عرفنا علة هذه الأفكار والمشكلة، سهل تشخيص الداء من هذه الأفكار المتطرفة والإرهابية وغسل الأدمغة ومن ثم العلاج كما قلت من جميع أطياف المجتمع أفراداً وجماعات حكومة ومؤسسات أمنية وعسكرية ودينية وتعليمية وإعلامية عندها نحاصر هؤلاء وأفكارهم المتطرفة والمنحرفة في مهدها والله من وراء القصد.