مهرجان تمور بريدة متجدد ويسعى لتحقيق تطلعات الجميع ">
إعداد - المركز الإعلامي - متابعة - بندر الرشودي:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم «مهرجان تمور بريدة» بالمهرجان المتجدد والمتميز، مثنيًا على الرسالة الاجتماعية والزراعية والاقتصادية المشرفة التي يقدمها للمنطقة بوجه عام، وما يجسده من مضامين وأهداف تسعى لتحقيق تطلعات الجميع، نحو منتج زراعي مهم على خريطة الغذاء المحلية والعالمية، متناولاً سموه دلائل النجاح والتفرّد التي استحقها المهرجان، ممثلة بالأرقام الحسابية الدقيقة لحجم المبيعات، وأصناف التمور، وأوزانها، إضافة إلى عدد المركبات التي ترد إلى السوق يوميًا، وما يعززه المهرجان من تأصيل لمعنى العمل الحرفي واليدوي، الذي دخل فنونه عدد من أبناء الوطن، مبينًا أن ذلك التنظيم والتأهيل الدقيق للعمل أوصل تمور بريدة إلى عدد من الأسواق الخليجية والإقليمية والعالمية.
ووقف أمير القصيم خلال زيارته فجر أمس الاثنين مقر مدينة التمور ببريدة، التي تحتضن «مهرجان تمور بريدة» (أكبر مهرجان اقتصادي وسياحي لأكبر سوق تمور في العالم)، على التفاصيل الدقيقة والخاصة بآلية تسويق منتج التمور وبيعه، ومدى الخدمات المقدمة من قبل أمانة المنطقة، والجهات الحكومية والأهلية المشاركة.
وشدد على أهمية غرس ونشر ثقافة الترشيد والتوعية والإدراك بأهمية «الثروة المائية» عند المزارعين، مؤكدًا على ضرورة أن تأتي على خط متوازٍ مع عمليات التوسع والانتشار لزراعة النخيل، مبينًا أن التمر والماء عنصران مهمان على خريطة الغذاء المحلي، ويجب أن يتم التوفيق بينهما كيلا يتضرر أحدهما من الآخر.
وطالبًا الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، رجال الأعمال، وممثلي الغرف التجارية، والجمعيات التعاونية بالتكاتف لإنشاء شركات للتمور والصناعات التحويلية، التي تعد الطريق الأمثل لديمومة الوصول للأسواق العالمية، متمنيًا سموه من فرع وزارة الزراعة بالمنطقة، أن تفعل دورها بصورة أكبر في مثل هذه المهرجانات التي تعني بالنخيل والتمور، مشيدًا ببرنامج «بارع»، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار الذي يعد ذراعًا مهمًا للحرف والصناعات اليدوية، مثينا على تنوع فعاليات مهرجان تمور بريدة ومحاكاتها للتراث من خلال قرية التمور، وما يقام من فعاليات شيقة للعائلات والشباب في ظلال النخيل، مطالبًا سموه بتفعيل فعالية «ظلال النخيل» في نهاية كل أسبوع لتكون متنفسًا ريفيًا للعائلات.
وكانت زيارة سموه قد بدأت لمقر المهرجان بجوله في أنموذج «المزرعة القديمة» التي تحاكي طبيعة «الفلاح» وما يشتمل عليه محيطه الجغرافي، من نخيل، وزرع، إضافة إلى مقومات العيش والأكل والشرب، التي تشتمل عليها المزرعة قديمًا، وجاءت جولة سموه لتشمل ما يتم تقديمه من خدمات وبرامج من قبل إدارة مهرجان التمور ببريدة لكافة الزوار، حيث استمع إلى شروحات مفصلة من قبل أصحاب المحال والأركان المتواجدة في المزرعة، وما تقدمه من طرق تقليدية لعدد من العادات الغذائية.
عقب ذلك زار أمير المنطقة مقر «القرية» التي تحاكي في طبيعتها وتصميمها ومحتواها أنموذجًا للقرية في عصور مضت، قبل أن تدخل المملكة عصر التطور والتقدم، الذي تنعم به كل منطقة في المملكة، وشاهد سموه حينها ما تم إنشاؤه من مرافق ومقار ترمز إلى أصولها الحقيقية على أرض الواقع، فقد وقف على طرق الزراعة والري القديمة، وشاهد بعض النماذج التي تحاكي الأسواق، ومحال البيع والشراء.
ووقف الأمير الدكتور فيصل، خلال جولته على أرض الحراج الرئيسة، وساحة البيع والشراء للتمور، التي تستقبل ما يقرب من 2000 سيارة يوميًا، محملة بما يناهز ألف طن من التمور، تقدر مبيعاتها وقيمتها النقدية بأكثر من 30 مليون ريال، لينتقل سموه إلى «خيمة التجزئة» التي تم تجهيزها لتستوعب باعة التجزئة، حيث شاهد سموه الكيفية التي يتم فيها عرض أنواع وأصناف التمور، في خيمة تم إعدادها لتستقبل الزبائن في كل الأوقات.
كما وقف أمير القصيم في نهاية جولته الميدانية، على محتويات «مركز النخلة» وما تقدمه الجهات الراعية والمشاركة في تنظيم ورعاية مهرجان التمور، ليبدأ بعدها الحفل الخطابي بعرض مرئي عن أنشطة وبرامج وأهداف مهرجان التمور ببريدة، ثم كلمة الرعاة، التي حددت أهداف ومقاصد كافة المشاركين بالرعاية والتنظيم، بوصفهم يقدمون واجبًا اجتماعيًا ووطنيًا.
ونهاية الحفل كرم سموه كافة الرعاة والمشاركين في تنظيم وتجهيز وتشغيل مهرجان التمور ببريدة.