المبتعثون بصوت واحد: كلنا فداء للوطن وللمليك وحملنا رسالة نسعى لتحقيقها فشكراً وزير التعليم ">
الجزيرة - غدير الطيار:
جاءت كلمة وزير التعليم بمناسبة بداية العام الدراسي ومخاطبته جميع الفئات من طلاب ومعلمين وأولياء أمور وقيادات حاملة رسالة تربوية ووطنية قيمة وخصت بذلك المبتعثين وذلك لما أكد أنهم ليسوا فقط مبتعثين لحصولهم على شهادات أكاديمية بل هم سفراء بقوله (أبناءَنا المبتعثين.. بناتِنا المبتعثاتِ خارجَ الوطن لستُم مجردَ طلبةٍ مبتعثين غايتهم الوحيدة الحصول على شهادات ٍأكاديمية، بل أنتم سفراءُ وطن، وحملةُ إرثِ حضاري عظيمِ، وبيَن جوانِحكم رسالةٌ سامية، فاحملوا إلى العالم صوت وطنكم، وارسموا واقعاً صورته المشرقة، ودوره الحضاري العظيم، ولا يغب عن خلدكم أن وطنكم يترقب رجوعكم، ويحتاجُ طاقاتِكم وإبداعَكم لِتُسهموا مع بقيةِ أبنائهِ.
على ضوء ذلك تحدث المبتعث في أمريكا لدراسة الماجستير قسم محاسبة علي عبدالمحسن العبيد قائلاً شكرا خادم الحرمين الشريفين على ابتعاثنا وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة وحرصها على الطلاب والطالبات ولقد سررنا بكلمة وزيرنا الدكتور عزام الدخيل على وعوده لنا وتذكيرنا بالدور المناط علينا والمسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحن نعد قيادتنا ووزيرنا بأن نمثل دولتنا خير تمثيل. ومن جانبه أكد المبتعث لدراسة الجامعة في أمريكا الطالب نواف محمد الطيار أن ما يعيشه المبتعث وعناية الدولة به لهو دين علينا ويجب أن نوفي قيادتنا ذلك الدعم السخي لنا بأن ندرس ونجتهد ونمثل دولتنا خير تمثيل وكلمة وزيرنا أسعدتنا وأشعرتنا بقيمتنا فشكرا. وفي نفس السياق تحدث الطالب عبدالرحمن بن أحمد الرميحي طالب في أمريكا في جامعة انديانا ساوث بند تخصص أخصائي أسنان بقوله: الحمدلله الذي أنعم علي البعثة ورزقني إياها والحمد لله الذي رزقني حكومة ووزير يدعموني وأم وأب يناصراني، شكراً ياوطني العزيز على ثقتك بنا ودعمنا، شكراً ياوطني لجعلنا سفراء ونمثل شعبا عظيما ودولة عظيمة. ومن جانبها وجهت المبتعثة نجلاء الخليفة من كانسس سيتي مرحلة الماجستير تخصص موارد بشرية رسالة لكل مبتعث قائلة أخي وأختي الطلبة المبتعثين لقد وفرت دولتنا كل شيء لنا منذ ولادتنا وغرست فينا مبادئ وقيم لن نتنازل عنها بسهولة مطالبة الجميع برد الجميل والاعتراف بفضل هذا الوطن المعطاء داعية الجميع بالجد والاجتهاد والرجوع سريعاً لأرض الوطن حاملين العلم والشهادة العلمية لتخدم وتقدم خبراتك وعلمك لترد جزءا بسيطا مما أعطتك هذه الدولة الأم مؤكدة بأننا كلنا فداء لديننا وملكنا ووطننا وفي جانب متصل قال الطالب طلال ابراهيم الجطيلي وتخصصه: Pre-medical في الولاية اندينا جامعة Indiana University South Bend. بسم الله أولا وآخراً وبعد أقدم جزيل الشكر لمن ساهم على إنشاء برنامج الابتعاث جزيل الشكر وأخص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وغفر له لإتاحة الفرصة لطلاب الوطن ولي هذه الفرصة التي تساعدنا على تطوير العلم وتطوير الذات وتمنى الجطيلي من المولى عز وجل أن يوفقنا ونكون على قدر المسؤولية التي أعطانا إياها الوطن. مؤكدا بأن كلمة الوزير كان لها أثر كبير علينا كمبتعثين وفي ذات الشأن تحدث الطالب عبدالله أحمد الرميحي تخصص علوم تطبيقية- تقنيالنانو جامعه وسكانسن ستاوت الولايات المتحدة الأمريكية قائلا أحمدلله على منه وفضله على أني أحد المبتعثين وأشكر جميع من ساهم في تقديم وتسهيل هذه الفرصة لنا جميعاً، وخاطب الرميحي الوزير بقوله يا وزيرنا قد أوكلت مهمة لن نتوانى عنها ألا وهي عكس صورة جميلة عن ديننا ووطننا وأخلاقنا للعالم ونحن بشوق للعودة للوطن بعد الاستفادة من أكاديميات الدول المتقدمة وإيصال جميع ما قد تعلمنا إلى شعبنا ودولتنا الحبيبة وما نحتاج إلا دعمك المستمر الذي تعودتم دائماً على إعطائه لنا ومن جانبه قدم الطالب: إبراهيم خالد أبا الخيل جامعه: ويسكانسين ستاوت التخصص: إدارة تقنية المعلومات الولايات المتحدة الأمريكية، ولاية ويسكانسين، شكره لمعالي الوزير عزام الدخيل حفظه الله على حرصه وتفانيه في قيادة دفة التعليم في هذه البلاد العظيمة.
وأكد أبا الخيل أننا كطلبة مبتعثون نقدر دور القيادة الرشيدة في إتاحة الفرصة لنا للحصول على أفضل التعليم الممكن في مجالات تخصصنا ونحمل راية بلادنا بتقاليدنا الأصيلة وتعاليم ديننا السمح الذي يحث على حسن الخلق والعلم والاجتهاد مبيننا بأننا لا ندخر جهدا في الحصول على أعلى الشهادات وتشريف بلادنا خارجيا بتفوقنا وحسن أخلاقنا. ونحن على أتم الاستعداد بأننا نعكس صورة بلادنا المملكة العربية السعودية خارجيا ونتمنى من المولى القدير أن يعيننا على تشريف بلادنا بالخلق العظيم أولا وبالرقي والنهضة به بشتى المجالات العلمية.
وأخيرا نتمنى التوفيق وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة وأن نعود إلى بلادنا حاملين أرقى الشهادات ونساعد في نهضة وتطور هذه البلاد حفظها الله ورعاها.
وتحدث المبتعث عبدالعزيز فهد القفاري بالولايات المتحدة الأمريكية الولاية/ ويسكونسون التخصص/ إدارة تقنية المعلومات جامعة وسكانسن ستاوت: إنه خلال مرحلة ابتعاثي في الولايات المتحدة الأمريكية، واجهت الكثير من الصعوبات للتأقلم مع الأوضاع الدراسية واختلاف الثقافة في بلد الابتعاث. وهي صعوبات عابرة للكثير، ومهمة صعبة في سبيل الحصول على الدرجة العلمية المرجوة. كل منا تمر عليه الأيام والشهور والسنوات نعاني مرارة الغربة في سبيل تحقيق الهدف المنشود. منذ وصولي لبلد الابتعاث وحتى يومي هذا وأنا أتلقى عديدا من التساؤلات عن بلدي المملكة العربية السعودية وعن سبب اغترابي وقدومي للدراسة في أمريكا من منظوري الشخصي والذي قد يخفى على الكثير من زملائي المبتعثين، أجد الابتعاث مهمة وأمانة وضعت على عاتقي وليست مجرد تحقيق هدف شخصي. هذه الأمانة والتي يجب على الجميع أن يدرك أهميتها لأننا في هذا الموضع سفراءً لديننا الإسلام ولبلدنا المملكة العربية السعودية، فأي تصرف أقوم به، أتسائل هل هذا ما أُمثل به ديني وبلدي؟ وأجد أيضًا أن أي خطأ يصدر مني يعُمم على بني جنسي وأستشف ذلك من سؤالهم عن مشاهدتهم لبعض هذه التصرفات، فمن الواجب علينا جميعًا أن نسمو بأخلاقنا ونرسم الصورة الطيبة التي ترسخ في أذهان الغير عنا كمسلمين وسعوديين، يجب أن نغير الصورة السيئة والخاطئة التي تحملها عنا الشعوب الأخرى بسبب تصرفات البعض التي نقلت هذه الصورة، يجب أن يروا فينا الصورة الجميلة والصحيحة في الرقي بأخلاقنا التي تعلمناها من ديننا الحنيف والبيئة الناصعة التي أتينا منها ومن انتمائنا لوطننا الحبيب، وأنا على يقين أنه حين يضع كل مبتعث هذه النقطة في عين الاعتبار، سأرى علامة الانبهار والإعجاب من الآخرين حينما أقول، أنا سعودي، وهذا ليس إلا قليل من رد الجميل بإعطائنا هذه الفرصة العظيمة لخوض هذه التجربة، شكرًا وطني.