عبدالرحمن الشلفان ">
حين ابتليت الأمة العربية في البعض من أقطارها بآفة التدخل الأجنبي المباشر في شؤونها الداخلية مما صار من خلال الدفع ببعض العناصر العسكرية والحزبية بالقفز على السلطة والانفراد بها مثلما العمل على تغييب كل دور لذوي القدرات العالية من رجال الحكمة والدهاء في البلاد واستبدالهم بعناصر تفتقر إلى الحدود الدنيا من القدرة والكفاءة من أولئك العسكريين والحزبيين مما لا يخفى مواكبة الانتهازيين من أصحاب المصالح لهم مثلما أولئك البعض من النخب المخدوعين من الكتاب والمفكرين الحالمين مما لا يخفى ما لهم من قدرة على تلميع الصور ورفع الشعارات الفارغة من كل مضمون وفي ظل ذلك كله وبعدما صار من تيه وضياع لذلك البعض من الأقطار العربية مما وصل إلى ما وصل إليه من سبب في تخلف عن ركب التقدم بل ومما أخذ إلى الأشد من ذلك إلى فقد الاستقلال والكينونة بعد أن صارت ثروات تلك الأقطار نهباً لأولئك الغزاة الطامعين مثلما وانشغال من هم الأشد عداء وحقداً في الاستثمار في إثارة الفتن الطائفية والمذهبية من أولئك الفرس الصفويين مما لا يخفى حلمهم في إقامة الإمبراطورية الفارسية المزعومة على حساب العرب والمسلمين ولكن هيهات وقد أذن الله لهذه الأمة بالنصر على هؤلاء وأولئك مما صارت بشائره تلوح في الأفق انطلاقاً من اليمن العربي الشقيق، وبفضل الله ثم بفضل من قيضه الله لأخذ الأمة إلى المستقبل الواعد والمشرق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- أحد رموز الحكمة والدهاء والإخلاص والصدق مع ربه يؤازره إخوة أشقاء لهم ما له من غيرة على دينهم وأمتهم على في مختلف أقطارها أنها مرحلة جديدة لأمة وعت مخاطر ما يراد بها وأكدت سعيها لصد تلك المخاطر من خلال ذلك التنادي بالتوحد وبناء القوات المشتركة، فالله نسأله التوفيق للجميع أنه ولي ذلك والقادر عليه.
.n.alshalfan@gmail.com