القاهرة - الجزيرة - علي فراج:
أكدت مصادر ليبية أن الجيش الوطنى يتجه لحسم المعركة فى بنغازي التى يخوض فيها قتالا عنيفا مع الميليشيات الإرهابية المسلحة ،حيث تشهد مدينة بنغازي قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وقال المتحدث الرسمي للقوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي إن قوات الجيش في انتظار الدعم من العتاد والمعدات من قبل رئاسة الأركان، وذلك للسيطرة على كافة المدن ببنغازي ودحر قوات مجلس شورى ثوار بنغازي من المدينة وأضاف الزوي أن القوات الخاصة تخوض قتالا عنيفا مع «أنصار الشريعة» في كافة محاور القتال بوعطني والليثي والصابري، لافتا إلى أن الجيش يتقدم بمحور الليثي وكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
إلى ذلك ضبطت وحدة التمركزات الأمنية التابعة لمديرية أمن بنغازي، مخزنًا للذخيرة يعود لإحدى المجموعات المسلحة، بإحدى المزارع في المدخل الغربي للمدينة وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق الخراز إن مدير أمن بنغازي توجه إلى المخزن لتسليم الذخيرة التي ضبطت إلى الكتيبة «302 مشاة» المعروفة بـ«كتيبة الجوارح»، وبحضور آمر الكتيبة محمد القابسي وأضاف الخراز أن المخزن كان يحتوي على 45 ألف طلقة كلاشينكوف، و36 ألف طلقة بيكا، و64 قذيفة آر بي جي، وعشرة لواصق كهربائية، وهي عبوات لاصقة مجهزة للتفجير عن بعد ومادة TNT.
من جهة أخرى أكدت مصادر برلمانية ليبية انتهاء أزمة ترشيح مسعود أرحومة لمنصب وزير الدفاع الليبى ،والتى أدت إلى قيام رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بتعليق عضويته فى مجلس النواب، فيما أوضح صالح أن الأعضاء الذين رشحوا أرحومة سيعلنون فى جلسة البرلمان الأسبوع المقبل سحب هذا الترشيح ؛ مما يؤكد انتهاء هذه الأزمة، كاشفا أنه لم يعرض اسم أرحومة من الأساس للتصويت داخل البرلمان لمنصب وزير الدفاع وأكد صالح أنه لا ضرورة لمنصب وزير الدفاع، خاصة في هذه المرحلة لأن هناك منصب قائد عام للجيش، موضحا أن حكومة عبد الله الثني حينما شكلت لم تكن تتضمن منصب وزير الدفاع لأنه إذا كان ضرورة لوجود منصب وزير الدفاع لكلف رئيس الوزراء ليكون معه هذا المنصب إلى جانب كونه رئيس للوزراء وهذا لم يحدث وكشف صالح أن أرحومة موجه له عدة اتهامات من ديوان الرقابة الإدارية وديون المحاسبة والمدعي العسكري العام، موضحا أنه كان من الأفضل وقفه عن العمل بدلا من ترشيحه لمنصب وزير الدفاع إذا كان يعمل وأوضح أن هذا الشخص «غير متعاون» مع قادة الجيش ؛ مما يؤدي إلى حدوث انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية ، وهذا أمر غير مقبول فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا.