تحية طيبة وبعد:
فقد قرأت ما كتبته الدكتورة هيا بنت عبدالرحمن السمهري في صفحة الرأي وفي زاويتها (مختلف).. لقد كتبت عن سوق عكاظ في نسخته التاسعة بعنوان (كل عام والإبداع عكاظ).
وقد أسهبت الدكتورة هيا في الحديث عن تلك التظاهرة الثقافية السنوية، فذكرت عكاظ الماضي وعكاظ الحاضر، وأثنت على دور أمير الثقافة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود، الذي (أراد من استدعاء الماضي بأن لا يكون فعلا عاطفياً فحسب بل يشمل أهدافا إستراتيجية لتنمية الإنسان والمكان).
وكنت قد كتبتُ هذه الخاطرة الشعرية عن سوق عكاظ، أوردها هنا:
إنني عنكَ لراضٍ
أنتَ يا سوق عكاظ
يا أمير الشعر شكراً
فضلكم عمَّ الأراضي
قد أعدْتَ السوق حقاً
بعد موتٍ وانقراضِ
وجمعت العرب طراً
سوقهم سوق التراضي
فهنا قِسُّ الإيادي
قائماً يلقي الوعاظِ
خطبة عصما بصوتٍ
فيه سجع بانتفاض
ونرى بعض خيام
نُصبت قصد التقاضي
ونرى قوماً قعوداً
عند ذبياني قاضي
نابغ في الشعر يقضي
حسنٌ فيه و(فاضي)
نابغ في الشعر يقضي
حسنٌ فيه و(فاضي)
وبدا صوت خُناسٍ
يزن الشعر يقاضي
صخرة الشعر أفيقي
واسمعي وقع الركاضِ
إنه الشعر جميلٌ
(بادي الوقت) وماضي
يا (لفكرٍ عربيٍ)
أبدع السوق العكاظي
طائف الورد هنيئاً
زادك السوقُ كظاظِ
يجد السائح مجداً
وتراثاً عنه راضي
أيها القارئ عذراً
إن بدا شعري رضاضي
ظاءٌ ثم ضادٌ
لذا أرجوك التغاضي
إبراهيم بن سليمان الوشمي - بريدة