سليمان بن إبراهيم الفندي ">
تبذل الدولة -وفقها الله ورعاها- كل غالٍ ونفيس لراحة المعتمرين والحجاج وما فتئت تجند طاقاتها في سبيل راحتهم وتضعهم على أكف الراحة وما قصَّرت في تقديم خدماتها وهي لا تُتبع ذلك بمن ولا أذى يل تتبعه بتتابع العطاء والإحسان إلا أن التقصير يأتي من بعض المشغلين للفنادق، وهذا التقصير ينتج منه مناظر غير لائقة قي مكان راقٍ وبمكان يعتبر أقرب سكنٍ للمسجد الحرام إنني أتحدث عن بعض فنادق الوقف التي لا تستقبل الساكنين إلا الساعة الخامسة مساءً بحجة أن الغرف تحتاج إلى نظافة مع العلم أن آخر موعد لخروج الساكنين الساعة الثانية ظهراً فهل يعقل أن تحتاج الغرفة لثلاث ساعات من التنظيف أو أكثر -لأن هناك من يغادرون غرفهم قبل الساعة الثانية أو الواحدة ظهراً- وعندها تعال لتنظر إلى منظر العوائل والأطفال (قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم) ينتظرون غرفهم من الساعة الثانية إلى الخامسة مساءً وقد تشاهد معهم حقائبهم وأمتعتهم أو قد لا تشاهدها لأن الكثيرين يسلمونها للفندق والتي قد تهمل ولا تصل للغرف إلا من صباح الغد، وقفت أمام هذا المنظر في شهر شوال وكأنني أنظر إلى مجموعات من اللاجئين والحل بسيط وهو إيجاد مزيد من عمالة النظافة والأمر الآخر الذي يكدر صفو الساكنين في الوقف هي تلك المسارات الطويلة للأشخاص أمام الاستقبال والذين لهم حجوزات أو يريدون المغادرة إذ إن موظفي الاستقبال لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة بل لا تشاهد إلا موظفين اثنين في الاستقبال والغرف بالمئات والآلاف والحل إيجاد المزيد من موظفي الاستقبال، إنني أجعل هذا الموضوع أمام المسؤولين في هيئة السياحة ووزارة الحج ودمتم بخير.