منيرة محمد الخميري ">
كتبت في السابق مقال (أنستقراميات الأثرياء) وتلك الطبقة المخملية (الكاش) ومدى تأثير استعراضها الإنستقرامي الباذخ على متابعيها اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً والآن مرحباً بكم أيها السنابيون.
لست ضد التقنية ولا برامج التواصل الاجتماعي التي يراها الكثير واحة خصبة للاطلاع للتغيير للتواصل للتجديد لكل ماتطلبه النفس البشرية التي بالمقابل أصبحت أسيرة تلك البرامج فأصبح الكثير يميل للعزلة!
بعض منها لم تعد برامج تواصل إنما برامج لعرض «يوميات سخيفة» استغلت للتهريج والكلام الفاضي الذي لا يضيف للمتابع وخصوصاً صغار السن.
ثقافة السنابشات جعلت أشخاصا «فارغين» كل شيء من لاشيء بضخ ثقافتهم دون « مقص الرقيب « وأصبح متابعوهم بالملايين من جميع الفئات العمرية يشاركونهم يومياتهم بتفاصيل من الصباح حتى يستلقي السنابي المشهور على فراشه!!
بل إن بعض مفرداته تلوث لغوي أصابت متابعيه في غياب للوعي والذوق العام والمسؤولية لدى بعض الشرائح من المستخدمين.
التعامل مع المواقع الاجتماعية لابد يكون بعقلانية واحترام للعقل والذائقة وخاصة السنابشات حيث بث مباشر على مدار اليوم بتفاعل فئة عمرية صغيرة يجب احترام العقل والعاطفة التي تحمل.
من هنا كان من الضرورة ابتكار آليات وقوانين من قبل الجهات المختصة لمواقع التواصل لاستخدامها بعقلانية ووعي وإدراك بعض السنابيين أصبح السناب لديه نافذة مفتوحة « للشحاذة « المحترمة ليقيم بأفخم الفنادق وتصله الهدايا ببذخ ويسافر للسياحة الخارجية هل هي الحاجة هل هي الرغبة في الترفيه هل هو إلحاح داخلي لتجربة العالم الآخر؟؟
كثير من الشركات استخدمت مشاهير السنابيين للتسويق والترويج لبضائعهم مع انصياع طاغ من المتابعين لكل مايعرضه السنابيون من دعايات والتي تدفع المتابع لاستهلاك سلعة معينة بغض النظر عن كونها الأفضل بين السلع الموجودة أمامه في السوق هو الهوس بكل ماتعرضه الشخصية السنابية المشهورة!
السنابيون طبقات الطبقة الاستقراطية وهي من تتلذذ بطرح كل تفاصيله اليومية وسفرياته بترف باذخ يستنزف فيه مشاعر الشباب من الجنسين!
والطبقة الوسطى من يستعرض تفاصيل سفرته بتقنين حيث مصاريف السفر لم تأت من رغد بالحياة لربما يعكر صفو سفرته تلك الأقساط التي تنتظر عودته!
والطبقة مادون ذلك عرض لتفاصيل حياتهم البسيطة جداًجداً لايملكون حق المحاولة لافي مجاراة هذا ولاذاك فأصبح يندب حظه.
بعض برامج التواصل الاجتماعي قسمت المجتمعات إلى طبقية هي أساساً موجودة ولكنها الآن على مرأى العين بتفاصيل دقيقة لانغفل أن هناك عالما جميلا من السنابيين استطاعوا أن يصلوا لعقول الناس وقلوبهم بسرعة كبيرة من خلال طاقاتهم الإيجابية
والمعلومات المفيدة وطرحهم الراقي المميز فأبرز إيجابيات المواقع الاجتماعية هو التواصل التعليمي المعرفي والإخباري.
عذراً إيها السنابيون بكل الطبقات رفقاً بمتابعيكم ومشاعرهم رفقاً بعقول المراهقين رفقاً بالذوق العام رفقاً بخصوصيتكم أعيدوا ترتيب أوراقكم وامنحوا أنفسكم ومتابعيكم « استراحة محارب».