القاهرة - الجزيرة:
هدّدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالرد على حادث خطف 4 من عناصرها في سيناء بحسب ما جاء في بيان لها على موقعها الإلكتروني. وقال البيان: «لا يمكن لنا أن نمر مرور الكرام على ما حدث مع أبنائنا في سيناء، وسنلتزم الصمت ولن نتحدث كثيراً، ونؤكد أن هذا الحدث بين يدي كتائب القسام». وقالت الكتائب في كلمة لها خلال عرض عسكري نظمته في مدينة رفح جنوب القطاع، إن قيادتها على دراية بتفاصيل حادثة اختطاف الفلسطينيين الأربعة في سيناء. كانت حركه «حماس» قد اتهمت عناصر أمنية مصرية بخطف 4 من عناصرها كانوا على متن حافلة تعبر بهم من غزة إلى القاهرة خلال فتح السلطات المصرية معبر رفح يوم الأربعاء الماضي. وقالت حماس في بيان لها نشر على موقعها وأكدته مصادر حمساوية إن مسلحين مجهولين ملثمين استوقفوا حافلة تقل عشرات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزه بعد عبورهم إلى مصر مساء الأربعاء عبر معبر رفح البري وخطفوا أربعة فقط واقتادوهم إلي مكان غير معروف. وكان الفلسطينيون الأربعة في طريقهم إلى مطار القاهرة الدولي للسفر إلى الخارج. وقال مصدر مقرب من حماس إن المخطوفين الأربعة ينتمون للحركة وكانوا في طريقهم إلى تركيا للعلاج من إصابات ألمت بهم خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل الصيف الماضي. وقالت مصادر إن الأربعة الذين زعمت حركة حماس أن عناصر أمنية مصرية اختطفتهم هم من وحدة الكوماندوز التابعة لكتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس.
وطالبت مصادر مصرية من حركة حماس أن تقدّم أية أدلة أو مستندات تثبت تورط السلطات المصرية في عملية اختفاء الكوادر الحمساوية، مؤكدة أن السلطات المصرية تستطيع اعتقال أي عنصر فلسطيني داخل أراضيها في أي وقت وفقًا للقانون، وليست في حاجة إلي القيام بعمليات اختطاف. وأكدت المصادر أن هناك زيارة مرتقبة للقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية إلى مصر خلال الساعات القادمة كان مرتبًا لها قبل إعلان هذا الحادث، من أجل ترطيب الأجواء بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن عملية الاختطاف ربما تأتي ضمن حركة انشقاقات داخلية تشهدها حركة حماس على خلفية كيفية إدارة قطاع غزة، مشيرًا إلى أن كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري للحركة - يشهد هو الآخر خلافات داخلية من جهة، بالإضافة إلى خلافه مع الأمن الداخلي في القطاع.