كتب - علي القحطاني:
نُصب الأستاذ عبدالله القريني رئيسًا لنادي الشباب لأربعة مواسم، ولا شك أنها مهمة صعبة جدًا، وقد قال عنها إنها أمانة كبيرة وبإذن الله نكون «قدها»، عبدالله القريني الرجل المتفق عليه من قبل الشبابيين بمختلف توجهاتهم، عاصر عدة إدارات ويملك خبرة إدارية جعلت مسيرو البيت الشبابي في اطمئنان لترشيح القريني ووضع كامل الثقة به، ولا شك أن أمام هذه الإدارة عدة تحديات لعل أهمها وأبرزها إعادة الشخصية القوية للنادي.
أما ما يخص التحديات التي ستكون الاختبار الحقيقي لإدارة القريني عديدة يأتي في مقدمتها عقود الرعاية فبعد أن اتضح أنه لا يوجد عقد جاهز من الإدارة السابقة التي أعلن عنها الأمير خالد بن سعد في آخر مؤتمر له قبل رحيله، ويجب على إدارة الشباب البحث عن موارد وتفعيل الجانب الاستثماري بالنادي ولعل وجود الشركة الألمانية المسوقة ستساعد على ذلك لأن المادة هي الأساس في عصر الاحتراف، والتحدي الثاني هو إعادة شخصية الفريق بعد أن قدم العام الماضي موسمًا سيئًا، والتحدي الثالث هو إعادة رسم خريطة بناء المدرج الشبابي.
ومن خلال هذه التحديات يظل ما يهم المشجع الشبابي أن يعود فريقه للمنافسة على البطولات والعودة من جديد للمشاركة في دوري أبطال آسيا، الإدارة الشبابية مع أعضاء الشرف قامت بعديد من التعاقدات وما يميز هذه الصفقات أن اللاعبين المحليين صغار في السن وهذا يدعم خطة الإحلال بالتدريج مع وجود لاعبي الخبرة ويظل اللاعب الأجنبي هو الأهم في الكرة السعودية، بالرغم من أن هنالك مطالبات إلى الآن بجلب صانع لعب أجنبي، وبشكل عام الإدارة ستعمل ولكن يظل الناتج في النهاية هو الحكم على نجاح الإدارة كمنظومة أو فشلها، والأهم من ذلك أن تضع الإدارة أهداف طويلة المدى وقصيرة المدى ويبقى التوفيق من الله عزّ وجلّ، القريني أمام هذه التحديات والجماهير الشبابية متعطشة لعودة الشباب لوضعه الطبيعي في المقدمة.